مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic


الرئيسيةalyasserأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بك يازائر فى مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات والعلاج بالقران والاعشاب نقوم بادن الله بعلاج جميع انواع السحر السحر العلوى والسحر السفلى المحروق والمرشوش والمدفون والماكول والمشروب وسحر التخيل وسحر الجنون وسحر الهواتف والرقية الشرعية دكتورة فى علوم الفلك والروحانيات للتواصل معنا والاستعلام على الايميل Sakr11111@yahoo.com

 

 تفسير ابن كثير8

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sakr
المدير العام
المدير العام
sakr


ذكر عدد المساهمات : 1794
تاريخ التسجيل : 19/06/2011

تفسير ابن كثير8 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير ابن كثير8   تفسير ابن كثير8 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 22, 2011 5:43 am

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)

يقول تعالى واذكروا يا بني إسرائيل نعمتي عليكم (إِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ) أي:

"< 1-258 > "

خلصتكم منهم وأنقذتكم من أيديهم صحبة موسى، عليه السلام، وقد كانوا يسومونكم، أي: يوردونكم ويذيقونكم ويولونكم سوء العذاب. وذلك أن فرعون -لعنه الله-كان قد رأى رؤيا هالته، رأى نارا خرجت من بيت المقدس فدخلت دور القبط ببلاد مصر، إلا بيوت بني إسرائيل، مضمونها أن زوال ملكه يكون على يدي رجل من بني إسرائيل، ويقال: بل تحدث سماره عنده بأن بني إسرائيل يتوقعون خروج رجل منهم، يكون لهم به دولة ورفعة، وهكذا جاء في حديث الفُتُون، كما سيأتي في موضعه [في سورة طه] إن شاء الله، فعند ذلك أمر فرعون -لعنه الله-بقتل كل [ذي] ذَكر يولد بعد ذلك من بني إسرائيل، وأن تترك البنات، وأمر باستعمال بني إسرائيل في مشاق الأعمال وأراذلها.

وهاهنا فسر العذاب بذبح الأبناء، وفي سورة إبراهيم عطف عليه، كما قال: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ [إبراهيم : 6] وسيأتي تفصيل ذلك في أول سورة القصص، إن شاء الله تعالى، وبه الثقة والمعونة والتأييد.

ومعنى ( يَسُومُونَكُمْ ) أي: يولونكم، قاله أبو عبيدة، كما يقال سامه خطة خسف إذا أولاه إياها، قال عمرو بن كلثوم:

إذا مـا الملـك سـام النـاس خسـفا




أبينــا أن نقــر الخســف فينــا

وقيل: معناه: يديمون عذابكم، كما يقال: سائمة الغنم من إدامتها الرعي، نقله القرطبي، وإنما قال هاهنا: ( يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) ليكون ذلك تفسيرا للنعمة عليهم في قوله: ( يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ) ثم فسره بهذا لقوله هاهنا اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وأما في سورة إبراهيم فلما قال: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ [إبراهيم:5] ، أي: بأياديه ونعمه عليهم فناسب أن يقول هناك: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ فعطف عليه الذبح ليدل على تعدد النعم والأيادي.

وفرعون علم على كل مَنْ مَلَكَ مصر، كافرًا من العماليق وغيرهم، كما أن قيصر علم على كل من ملك الروم مع الشام كافرًا، وكذلك كسرى لكل من ملك الفرس، وتُبَّع لمن ملك اليمن كافرا [والنجاشي لمن ملك الحبشة، وبطليموس لمن ملك الهند] ويقال: كان اسم فرعون الذي كان في زمن موسى، عليه السلام، الوليد بن مصعب بن الريان، وقيل: مصعب بن الريان، أيا ما كان فعليه لعنة الله، [وكان من سلالة عمليق بن داود بن إرم بن سام بن نوح، وكنيته أبو مرة، وأصله فارسي من استخر] .

"< 1-259 > "

وقوله تعالى: ( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) قال ابن جرير: وفي الذي فعلنا بكم من إنجائنا إياكم مما كنتم فيه من عذاب آل فرعون بلاء لكم من ربكم عظيم. أي: نعمة عظيمة عليكم في ذلك .

وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس [في] قوله: ( بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) قال: نعمة. وقال مجاهد: ( بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) قال: نعمة من ربكم عظيمة. وكذا قال أبو العالية، وأبو مالك، والسدي، وغيرهم.

وأصل البلاء: الاختبار، وقد يكون بالخير والشر، كما قال تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً [الأنبياء: 35] ، وقال: وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ [الأعراف: 168].

قال ابن جرير: وأكثر ما يقال في الشر: بلوته أبلوه بَلاءً، وفي الخير: أبليه إبلاء وبلاء، قال زهير بن أبي سلمى:

جـزى اللـه بالإحسـان مـا فَعَلا بكُم




وأبلاهمـا خَـيْرَ البـلاءِ الـذي يَبْلُـو

قال: فجمع بين اللغتين؛ لأنه أراد فأنعم الله عليهما خير النعم التي يَخْتَبر بها عباده.

[وقيل: المراد بقوله: ( وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ ) إشارة إلى ما كانوا فيه من العذاب المهين من ذبح الأبناء واستحياء النساء؛ قال القرطبي: وهذا قول الجمهور ولفظه بعدما حكى القول الأول، ثم قال: وقال الجمهور: الإشارة إلى الذبح ونحوه، والبلاء هاهنا في الشر، والمعنى في الذبح مكروه وامتحان] .

وقوله تعالى: ( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) معناه: وبعد أن أنقذناكم من آل فرعون، وخرجتم مع موسى، عليه السلام، خرج فرعون في طلبكم، ففرقنا بكم البحر، كما أخبر تعالى عن ذلك مفصلا كما سيأتي في مواضعه ومن أبسطها في سورة الشعراء إن شاء الله.

( فَأَنْجَيْنَاكُمْ ) أي: خلصناكم منهم، وحجزنا بينكم وبينهم، وأغرقناهم وأنتم تنظرون؛ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغ في إهانة عدوكم.

قال عبد الرزاق: أنبأنا مَعْمر، عن أبي إسحاق الهَمْداني، عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله تعالى: ( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ ) إلى قوله: ( وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) قال: لما خرج موسى ببني إسرائيل، بلغ ذلك فرعون فقال: لا تتبعوهم حتى تصيح الديكة. قال: فوالله ما صاح ليلتئذ ديك

"< 1-260 > "حتى أصبحوا؛ فدعا بشاة فَذُبحت، ثم قال: لا أفرغ من كبدها حتى يجتمع إليَّ ستمائة ألف من القبط. فلم يفرغ من كبدها حتى اجتمع إليه ستمائة ألف من القبط ثم سار، فلما أتى موسى البحر، قال له رجل من أصحابه، يقال له: يوشع بن نون: أين أمَرَ ربك؟ قال: أمامك، يشير إلى البحر. فأقحم يوشع فرسَه في البحر حتى بلغ الغَمْرَ، فذهب به الغمر، ثم رجع. فقال: أين أمَرَ ربك يا موسى؟ فوالله ما كذبت وما كُذبت . فعل ذلك ثلاث مرات، ثم أوحى الله إلى موسى: أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فضربه فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء : 63 ] ، يقول: مثل الجبل. ثم سار موسى ومن معه وأتبعهم فرعون في طريقهم، حتى إذا تتاموا فيه أطبقه الله عليهم فلذلك قال: ( وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) .

وكذلك قال غير واحد من السلف، كما سيأتي بيانه في موضعه . وقد ورد أن هذا اليوم كان يوم عاشوراء، كما قال الإمام أحمد:

حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، عن عبد الله بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا اليوم الذي تصومون؟". قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله عز وجل فيه بني إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى، عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أحق بموسى منكم". فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بصومه.

وروى هذا الحديث البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه من طرق، عن أيوب السختياني، به نحو ما تقدم.

وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو الربيع، حدثنا سلام -يعني ابن سليم-عن زيد العَمِّيّ عن يزيد الرقاشي عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فلق الله البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء " .

وهذا ضعيف من هذا الوجه فإن زيدا العَمِّيّ فيه ضعف، وشيخه يزيد الرقاشي أضعف منه.

"< 1-261 > "

وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)

يقول تعالى: واذكروا نعمتي عليكم في عفوي عنكم، لَمَّا عبدتم العجل بعد ذهاب موسى لميقات ربه، عند انقضاء أمَد المواعدة، وكانت أربعين يومًا، وهي المذكورة في الأعراف، في قوله تعالى: وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ [الأعراف: 142] قيل: إنها ذو القعدة بكماله وعشر من ذي الحجة، وكان ذلك بعد خلاصهم من قوم فرعون وإنجائهم من البحر.

وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53)

وقوله: ( وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ) يعني: التوراة ( وَالْفُرْقَانَ ) وهو ما يَفْرق بين الحق والباطل، والهدى والضلال ( لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) وكان ذلك -أيضا-بعد خروجهم من البحر، كما دل عليه سياق الكلام في سورة الأعراف. ولقوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ [القصص: 43].

وقيل: الواو زائدة، والمعنى: ولقد آتينا موسى الكتاب والفرقان وهذا غريب، وقيل: عطف عليه وإن كان المعنى واحدًا، كما في قول الشاعر:

وقـــدمت الأديـــم لراقشـــيه




فـــألفى قولهــا كذبًــا ومينــا

وقال الآخر:

ألا حــبذا هنــد وأرض بهـا هنـد




وهنـد أتـى مـن دونهـا النأي والبعد

فالكذب هو المين، والنأي: هو البعد. وقال عنترة:

حــييت مــن طلـل تقـادم عهـده




أقــوى وأقفــر بعــد أم الهيثــم

فعطف الإقفار على الإقواء وهو هو.

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) .

هذه صفَةُ توبته تعالى على بني إسرائيل من عبادة العجل، قال الحسن البصري، رحمه الله، في قوله تعالى: ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ ) فقال: ذلك حين وقع في قلوبهم من شأن عبادتهم العجل ما وقع حين قال الله تعالى: وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا الآية [الأعراف : 149] .

قال: فذلك حين يقول موسى: ( يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ )

وقال أبو العالية، وسعيد بن جبير، والربيع بن أنس: ( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ ) أي إلى خالقكم.

قلت: وفي قوله هاهنا: ( إِلَى بَارِئِكُمْ ) تنبيه على عظم جرمهم، أي: فتوبوا إلى الذي خلقكم وقد عبدتم معه غيره.

"< 1-262 > "

وروى النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم، من حديث يزيد بن هارون، عن الأصبغ بن زيد الوراق عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال الله تعالى: إن توبتهم أن يقتل كل رجل منهم كل من لقي من ولد ووالد فيقتله بالسيف، ولا يبالي من قتل في ذلك الموطن. فتاب أولئك الذين كانوا خفي على موسى وهارون ما اطلع الله من ذنوبهم، فاعترفوا بها، وفعلوا ما أمروا به فغفر الله تعالى للقاتل والمقتول. وهذا قطعة من حديث الفُتُون، وسيأتي في تفسير سورة طه بكماله، إن شاء الله .

وقال ابن جرير: حدثني عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا إبراهيم بن بَشَّار، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: قال أبو سعيد: عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال موسى لقومه: ( فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) قال: أمر موسى قومه -من أمر ربه عز وجل -أن يقتلوا أنفسهم قال: واحتبى الذين عبدوا العجل فجلسوا، وقام الذين لم يعكفوا على العجل، فأخذوا الخناجر بأيديهم، وأصابتهم ظُلَّة شديدة، فجعل يقتل بعضهم بعضا، فانجلت الظلَّة عنهم، وقد أجلوا عن سبعين ألف قتيل، كل من قتل منهم كانت له توبة، وكل من بقي كانت له توبة.

وقال ابن جُرَيْج: أخبرني القاسم بن أبي بَزَّة أنه سمع سعيد بن جبير ومجاهدًا يقولان في قوله تعالى: ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) قالا قام بعضهم إلى بعض بالخناجر فقتل بعضهم بعضًا، لا يحنو رجل على قريب ولا بعيد، حتى ألوى موسى بثوبه، فطرحوا ما بأيديهم، فكُشِفَ عن سبعين ألف قتيل. وإن الله أوحى إلى موسى: أن حَسْبي، فقد اكتفيت، فذلك حين ألوى موسى بثوبه، [وروي عن علي رضي الله عنه نحو ذلك] .

وقال قتادة: أمر القوم بشديد من الأمر، فقاموا يتناحرون بالشفار يقتل بعضهم بعضا، حتى بلغ الله فيهم نقمته، فسقطت الشفار من أيديهم، فأمسك عنهم القتل، فجعل لحيهم توبة، وللمقتول شهادة.

وقال الحسن البصري: أصابتهم ظلمة حنْدس، فقتل بعضهم بعضا [نقمة] ثم انكشف عنهم، فجعل توبتهم في ذلك.

وقال السدي في قوله: ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) قال: فاجتلد الذين عبدوه والذين لم يعبدوه بالسيوف، فكان من قُتِل من الفريقين شهيدًا، حتى كثر القتل، حتى كادوا أن يهلكوا، حتى قتل بينهم سبعون ألفًا، وحتى دعا موسى وهارون: ربنا أهلكت بني إسرائيل، ربنا البقيةَ البقيةَ،

"< 1-263 > "فأمرهم أن يضعوا السلاح وتاب عليهم، فكان من قتل منهم من الفريقين شهيدًا، ومن بقي مُكَفّرا عنه؛ فذلك قوله: ( فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )

وقال الزهري: لما أمرت بنو إسرائيل بقتل أنفسها، برزوا ومعهم موسى، فاضطربوا بالسيوف، وتطاعنوا بالخناجر، وموسى رافع يديه، حتى إذا أفنوا بعضهم ، قالوا: يا نبي الله، ادع الله لنا. وأخذوا بعضُديه يسندون يديه، فلم يزل أمرهم على ذلك، حتى إذا قبل الله توبتهم قبض أيديهم، بعضهم عن بعض، فألقوا السلاح، وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي كان من القتل فيهم، فأوحى الله، جل ثناؤه، إلى موسى: ما يحزنك؟ أما من قتل منكم فحي عندي يرزقون، وأما من بقي فقد قبلت توبته. فسُرّ بذلك موسى، وبنو إسرائيل.

رواه ابن جرير بإسناد جيد عنه.

وقال ابن إسحاق: لما رجع موسى إلى قومه، وأحرق العجل وذَرّاه في اليم، خرج إلى ربه بمن اختار من قومه، فأخذتهم الصاعقة، ثم بُعثوا، فسأل موسى ربه التوبة لبني إسرائيل من عبادة العجل. فقال: لا إلا أن يقتلوا أنفسهم قال: فبلغني أنهم قالوا لموسى: نَصبر لأمر الله. فأمر موسى من لم يكن عبد العجل أن يَقْتُل من عبده. فجلسوا بالأفنية وأصْلَتَ عليهم القومُ السيوف، فجعلوا يقتلونهم، وبكى موسى، وَبَهَش إليه النساء والصبيان، يطلبون العفو عنهم، فتاب الله عليهم، وعفا عنهم وأمر موسى أن ترفع عنهم السيوف.

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما رجع موسى إلى قومه، وكان سبعون رجلا قد اعتزلوا مع هارون العجل لم يعبدوه. فقال لهم موسى: انطلقوا إلى موعد ربكم. فقالوا: يا موسى، ما من توبة؟ قال: بلى، ( فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ) الآية، فاخترطوا السيوف والجرزَة والخناجر والسكاكين. قال: وبعث عليهم ضبابة. قال: فجعلوا يتلامسون بالأيدي، ويقتل بعضهم بعضًا. قال: ويلقى الرجل أباه وأخاه فيقتله ولا يدري. قال: ويتنادون [فيها] : رحم الله عبدا صبر نفسه حتى يبلغ الله رضاه، قال: فقتلاهم شهداء، وتيب على أحيائهم، ثم قرأ: ( فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا "< 1-264 > "مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56)

يقول تعالى: واذكروا نعمتي عليكم في بعثي لكم بعد الصعق، إذ سألتم رؤيتي جهرة عيانًا، مما لا يستطاع لكم ولا لأمثالكم، كما قال ابن جريج، قال ابن عباس في هذه الآية: ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) قال: علانية.

وكذا قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق، عن أبي الحويرث، عن ابن عباس، أنه قال في قول الله تعالى: ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) أي علانية، أي حتى نرى الله.

وقال قتادة، والربيع بن أنس: ( حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) أي عيانا.

وقال أبو جعفر عن الربيع بن أنس: هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه. قال: فسمعوا كلاما، فقالوا: ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) قال: فسمعوا صوتًا فصعقوا، يقول: ماتوا.

وقال مروان بن الحكم، فيما خطب به على منبر مكة: الصاعقة: صيحة من السماء.

وقال السدي في قوله: ( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ) الصاعقة: نار.

وقال عروة بن رويم في قوله: ( وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) قال: فصعق بعضهم وبعض ينظرون ، ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء.

وقال السدي: ( فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ ) فماتوا، فقام موسى يبكي ويدعو الله، ويقول: رب، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا [الأعراف : 155]. فأوحى الله إلى موسى أن هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل، ثم إن الله أحياهم فقاموا وعاشوا رجلٌ رجلٌ، ينظر بعضهم إلى بعض: كيف يحيون؟ قال: فذلك قوله تعالى: ( ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )

وقال الربيع بن أنس: كان موتهم عقوبة لهم، فبعثوا من بعد الموت ليستوفوا آجالهم. وكذا قال قتادة.

وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، قال: لما رجع موسى إلى قومه فرأى ما هم عليه من عبادة العجل، وقال لأخيه وللسامري ما قال، وحَرّق العجل وذَرّاه في اليم، اختار موسى منهم سبعين رجلا الخَيِّرَ فالخير، وقال: انطلقوا إلى الله وتوبوا إلى الله مما صنعتم وسلوه التوبة على من تركتم وراءكم من قومكم، صوموا وتطهروا وطهروا ثيابكم. فخرج بهم إلى طور سيناء لميقات وقَّتَه له ربه، وكان لا يأتيه إلا بإذن منه وعِلْم، فقال له السبعون، فيما ذكر لي، حين صنعوا ما أمروا به وخرجوا للقاء الله، قالوا: يا موسى، اطلب لنا إلى ربك نسمع كلام ربنا، فقال: أفعل. فلما دنا موسى من الجبل، وقع عليه الغمام حتى تغشى الجبل كله، ودنا موسى فدخل فيه، وقال للقوم: ادنوا. وكان موسى إذا كلمه الله وقع على جبهته نور ساطع،

"< 1-265 > "لا يستطيع أحد من بني آدم أن ينظر إليه، فضرب دونه بالحجاب، ودنا القوم حتى إذا دخلوا في الغمام وقعوا سجودا فسمعوه وهو يكلم موسى يأمره وينهاه: افعل ولا تفعل. فلما فرغ إليه من أمره انكشف عن موسى الغمام، فأقبل إليهم، فقالوا لموسى: ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) فأخذتهم الرجفة ، وهي الصاعقة، فماتوا جميعًا. وقام موسى يناشد ربه ويدعوه ويرغب إليه، ويقول: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ [وَإِيَّايَ] [ الأعراف : 155] قد سفهوا، أفتهلك من ورائي من بني إسرائيل بما يفعل السفهاء منا؟ أي: إن هذا لهم هلاك. اخترتُ منهم سبعين رجلا الخَيِّر فالخير، أرجع إليهم وليس معي منهم رجل واحد! فما الذي يصدقوني به ويأمنوني عليه بعد هذا؟ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ [الأعراف : 156] فلم يزل موسى يناشد ربه عز وجل، ويطلب إليه حتى ردّ إليهم أرواحهم، وطلب إليه التوبة لبني إسرائيل من عبادة العجل، فقال: لا؛ إلا أن يقتلوا أنفسهم .

هذا سياق محمد بن إسحاق.

وقال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير: لما تابت بنو إسرائيل من عبادة العجل وتاب الله عليهم بقتل بعضهم بعضا كما أمرهم به، أمر الله موسى أن يأتيه في كل أناس من بني إسرائيل، يعتذرون إليه من عبادة العجل، ووعدهم موسى، فاختار موسى قومه سبعين رجلا على عَينه، ثم ذهب بهم ليعتذروا. وساق البقية.

[وهذا السياق يقتضي أن الخطاب توجه إلى بني إسرائيل في قوله: ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) والمراد السبعون المختارون منهم، ولم يحك كثير من المفسرين سواه، وقد أغرب فخر الدين الرازي في تفسيره حين حكى في قصة هؤلاء السبعين: أنهم بعد إحيائهم قالوا: يا موسى، إنك لا تطلب من الله شيئا إلا أعطاك، فادعه أن يجعلنا أنبياء، فدعا بذلك فأجاب الله دعوته، وهذا غريب جدا، إذ لا يعرف في زمان موسى نبي سوى هارون ثم يوشع بن نون، وقد غلط أهل الكتاب أيضًا في دعواهم أن هؤلاء رأوا الله عز وجل، فإن موسى الكليم، عليه السلام، قد سأل ذلك فمنع منه فكيف يناله هؤلاء السبعون؟

القول الثاني في الآية] قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في تفسير هذه الآية: قال لهم موسى -لما رجع من عند ربه بالألواح، قد كتب فيها التوراة، فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاب الله عليهم، فقال: إن هذه الألواح فيها كتاب الله، فيه أمركم الذي أمركم به ونهيكم الذي نهاكم عنه. فقالوا: ومن يأخذه بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة، حتى

"< 1-266 > "يطلع الله علينا فيقول: هذا كتابي فخذوه، فما له لا يكلمنا كما يكلمك أنت يا موسى! وقرأ قول الله: ( لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) قال: فجاءت غضبة من الله، فجاءتهم صاعقة بعد التوبة، فصعقتهم فماتوا أجمعون. قال: ثم أحياهم الله من بعد موتهم، وقرأ قول الله: ( ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فقال لهم موسى: خذوا كتاب الله. فقالوا: لا فقال: أي شيء أصابكم؟ فقالوا: أصابنا أنا متنا ثم حَيِينا. قال : خذوا كتاب الله. قالوا: لا. فبعث الله ملائكة فنتقت الجبل فوقهم.

[وهذا السياق يدل على أنهم كلفوا بعد ما أحيوا. وقد حكى الماوردي في ذلك قولين: أحدهما: أنه سقط التكليف عنهم لمعاينتهم الأمر جهرة حتى صاروا مضطرين إلى التصديق؛ والثاني: أنهم مكلفون لئلا يخلو عاقل من تكليف، قال القرطبي: وهذا هو الصحيح لأن معاينتهم للأمور الفظيعة لا تمنع تكليفهم؛ لأن بني إسرائيل قد شاهدوا أمورًا عظامًا من خوارق العادات، وهم في ذلك مكلفون وهذا واضح، والله أعلم] .

وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57)

لما ذكر تعالى ما دفعه عنهم من النقم، شرع يذكرهم -أيضا-بما أسبغ عليهم من النعم، فقال: ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ) وهو جمع غمامة، سمي بذلك لأنه يَغُمّ السماء، أي: يواريها ويسترها. وهو السحاب الأبيض، ظُلِّلوا به في التيه ليقيهم حر الشمس. كما رواه النسائي وغيره عن ابن عباس في حديث الفُتُون، قال: ثم ظلل عليهم في التيه بالغمام.

قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عمر، والربيع بن أنس، وأبي مجلز، والضحاك، والسدي، نحو قول ابن عباس.

وقال الحسن وقتادة: ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ) [قال] كان هذا في البرية ظلل عليهم الغمام من الشمس.

وقال ابن جرير قال آخرون: وهو غمام أبرد من هذا، وأطيب.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ) قال: ليس بالسحاب، هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، ولم يكن إلا لهم.

وهكذا رواه ابن جرير، عن المثنى بن إبراهيم، عن أبي حذيفة.

"< 1-267 > "

وكذا رواه الثوري، وغيره، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، وكأنه يريد، والله أعلم، أنه ليس من زِيّ هذا السحاب، بل أحسن منه وأطيب وأبهى منظرا، كما قال سنيد في تفسيره عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: قال ابن عباس: ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ) قال: غمام أبرد من هذا وأطيب، وهو الذي يأتي الله فيه في قوله: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ [البقرة : 210] وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر. قال ابن عباس: وكان معهم في التيه.

وقوله: ( وَأَنـزلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ ) اختلفت عبارات المفسرين في المن: ما هو؟ فقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: كان المن ينـزل عليهم على الأشجار، فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاؤوا.

وقال مجاهد: المن: صمغة. وقال عكرمة: المن: شيء أنـزله الله عليهم مثل الطل، شبه الرِّبِ الغليظ.

وقال السدي: قالوا: يا موسى، كيف لنا بما هاهنا؟ أين الطعام؟ فأنـزل الله عليهم المن، فكان يسقط على شجر الزنجبيل.

وقال قتادة: كان المن ينـزل عليهم في محلتهم سقوط الثلج، أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، يسقط عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، يأخذ الرجل منهم قدر ما يكفيه يومه ذلك؛ فإذا تعدى ذلك فسد ولم يبق، حتى إذا كان يوم سادسه، ليوم جمعته، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه؛ لأنه كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا يطلبه لشيء، وهذا كله في البرية.

وقال الربيع بن أنس: المن شراب كان ينـزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء ثم يشربونه.

وقال وهب بن منبه -وسئل عن المن-فقال: خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل النَقيِّ.

وقال أبو جعفر بن جرير: حدثني أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر وهو الشعبي، قال: عسلكم هذا جزء من سبعين جزءا من المن.

وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنه العسل.

ووقع في شعر أمية بن أبي الصلت، حيث قال:

فـــرأى اللــه أنهــم بمضيــع




لا بـــذي مــزرع ولا مثمــورا

فســـناها عليهـــم غاديـــات




وتــرى مــزنهم خلايـا وخـورا

عســلا ناطفــا ومــاء فراتــا




وحليبـــا ذا بهجـــة مرمــورا

"< 1-268 > "

فالناطف: هو السائل، والحليب المرمور: الصافي منه.

والغرض أن عبارات المفسرين متقاربة في شرح المن، فمنهم من فسره بالطعام، ومنهم من فسره بالشراب، والظاهر، والله أعلم، أنه كل ما امتن الله به عليهم من طعام وشراب ، وغير ذلك، مما ليس لهم فيه عمل ولا كد، فالمن المشهور إن أكل وحده كان طعاما وحلاوة، وإن مزج مع الماء صار شرابا طيبا، وإن ركب مع غيره صار نوعا آخر، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده؛ والدليل على ذلك قول البخاري:

حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن عمر بن حريث عن سعيد بن زيد، رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين".

وهذا الحديث رواه الإمام أحمد، عن سفيان بن عيينة، عن عبد الملك، وهو ابن عمير، به .

وأخرجه الجماعة في كتبهم، إلا أبا داود، من طرق عن عبد الملك، وهو ابن عمير، به . وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه البخاري ومسلم والنسائي من رواية الحكم، عن الحسن العُرَني، عن عمرو بن حريث، به .

وقال الترمذي: حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ومحمود بن غَيْلان، قالا حدثنا سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم، والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين" .

تفرد بإخراجه الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عمرو، وإلا من حديث سعيد بن عامر، عنه، وفي الباب عن سعيد بن زيد، وأبي سعيد وجابر.

كذا قال، وقد رواه الحافظ أبو بكر بن مردويه في تفسيره، من طريق آخر، عن أبي هريرة، فقال: حدثنا أحمد بن الحسن بن أحمد البصري، حدثنا أسلم بن سهل، حدثنا القاسم بن عيسى، حدثنا طلحة بن عبد الرحمن، عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين".

وهذا حديث غريب من هذا الوجه، وطلحة بن عبد الرحمن هذا سلمي واسطي، يكنى بأبي

"< 1-269 > "محمد، وقيل: أبو سليمان المؤدب قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي: روى عن قتادة أشياء لا يتابع عليها .

ثم قال [الترمذي] حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: الكمأة جدري الأرض، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم".

وهذا الحديث قد رواه النسائي، عن محمد بن بشار، به اضغط هنا . وعنه، عن غندر، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، به . وعن محمد بن بشار، عن عبد الأعلى، عن خالد الحذاء، عن شهر بن حوشب. بقصة الكمأة فقط .

وروى النسائي -أيضا-وابن ماجه من حديث محمد بن بشار، عن أبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد، عن مطر الوراق، عن شهر: بقصة العجوة عند النسائي، وبالقصتين عند ابن ماجه .

وهذه الطريق منقطعة بين شهر بن حوشب وأبي هريرة فإنه لم يسمعه منه، بدليل ما رواه النسائي في الوليمة من سننه، عن علي بن الحسين الدرهمي عن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يذكرون الكمأة، وبعضهم يقول جدري الأرض، فقال: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين" .

وروي عن شهر بن حوشب عن أبي سعيد وجابر، كما قال الإمام أحمد:

حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري، قالا قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم" .

قال النسائي في الوليمة أيضا: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد وجابر، رضي الله عنهما، أن "< 1-270 > "رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين" . ثم رواه -أيضا-، وابن ماجه من طرق، عن الأعمش، عن أبي بشر، عن شهر، عنهما، به .

وقد رويا -أعني النسائي وابن ماجه-من حديث سعيد بن مسلم كلاهما عن الأعمش، عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، زاد النسائي: [وحديث] جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين" اضغط هنا .

ورواه ابن مردويه، عن أحمد بن عثمان، عن عباس الدوري، عن لاحق بن صواب عن عمار بن رزيق عن الأعمش، كابن ماجه.

وقال ابن مردويه أيضا: حدثنا أحمد بن عثمان، حدثنا عباس الدوري، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي سعيد الخدري، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كمآت، فقال: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين".

وأخرجه النسائي، عن عمرو بن منصور، عن الحسن بن الربيع ثم [رواه] ابن مردويه. رواه أيضا عن عبد الله بن إسحاق عن الحسن بن سلام، عن عبيد الله بن موسى، عن شيبان عن الأعمش به، وكذا رواه النسائي عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن عبيد الله بن موسى [به] .

وقد روي من حديث أنس بن مالك، رضي الله عنه كما قال ابن مردويه:

حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا حمدون بن أحمد، حدثنا حوثرة بن أشرس، حدثنا حماد، عن شعيب بن الحبحاب عن أنس: أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تدارؤوا في الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، فقال بعضهم: نحسبه الكمأة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم" .

"< 1-271 > "

وهذا الحديث محفوظ أصله من رواية حماد بن سلمة. وقد روى الترمذي والنسائي من طريقه شيئاً من هذا، والله أعلم .

[وقد] روي عن شهر، عن ابن عباس، كما رواه النسائي -أيضًا-في الوليمة، عن أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد، عن عبد الله بن عون الخَرّاز، عن أبي عبيدة الحداد، عن عبد الجليل بن عطية، عن شهر، عن عبد الله بن عباس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين" .

فقد اختلف -كما ترى فيه-على شهر بن حوشب، ويحتمل عندي أنه حفظه ورواه من هذه الطرق كلها، وقد سمعه من بعض الصحابة وبلغه عن بعضهم، فإن الأسانيد إليه جيدة، وهو لا يتعمد الكذب، وأصل الحديث محفوظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تقدم من رواية سعيد بن زيد.

وأما السلوى فقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: السلوى طائر شبيه بالسُّمَّانى، كانوا يأكلون منه.

وقال السدي في خَبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن مُرّة، عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة: السلوى: طائر يشبه السُّمَّانَى.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا قرّة بن خالد، عن جهضم، عن ابن عباس، قال: السلوى: هو السمَّانى.

وكذا قال مجاهد، والشعبي، والضحاك، والحسن، وعكرمة، والربيع بن أنس، رحمهم الله.

وعن عكرمة: أما السلوى فطير كطير يكون بالجنة أكبر من العصفور، أو نحو ذلك.

وقال قتادة: السلوى من طير إلى الحمرة، تحشُرها عليهم الريحُ الجنَوبُ. وكان الرجل يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده، حتى إذا كان يوم سادسه ليوم جمعته أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه؛ لأنه كان يوم عبادة لا يشخص فيه لشيء ولا يطلبه.

وقال وهب بن منبه: السلوى: طير سمين مثل الحمام، كان يأتيهم فيأخذون منه من سبت إلى سبت. وفي رواية عن وهب، قال: سألَتْ بنو إسرائيل موسى عليه السلام، اللحم، فقال الله: لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض، فأرسل عليهم ريحًا، فأذرت عند مساكنهم السلوى، وهو السمانى مثل ميل في ميل قيدَ رمح إلى السماء فخبَّؤوا للغد فنتن اللحم وخنـز الخبز.

"< 1-272 > "

وقال السدي: لما دخل بنو إسرائيل التيه، قالوا لموسى، عليه السلام: كيف لنا بما هاهنا؟ أين الطعام؟ فأنـزل الله عليهم الَمنّ فكان يسقط على الشجر الزنجبيل، والسلوى وهو طائر يشبه السمانى أكبر منه، فكان يأتي أحدهم فينظر إلى الطير، فإن كان سمينا ذبحه وإلا أرسله، فإذا سمن أتاه، فقالوا: هذا الطعام فأين الشراب؟ فَأُمِر موسى فضرب بعصاه الحجر، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا، فشرب كل سبط من عين، فقالوا: هذا الشراب، فأين الظل؟ فَظَلَّل عليهم الغمام. فقالوا: هذا الظل، فأين اللباس؟ فكانت ثيابهم تطول معهم كما يطول الصبيان، ولا يَنْخرق لهم ثوب، فذلك قوله تعالى: ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنـزلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى ) وقوله وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ [البقرة:60].

وروي عن وهب بن منبه، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو ما قاله السدي.

وقال سُنَيْد، عن حجاج، عن ابن جُرَيْج، قال: قال ابن عباس: خُلق لهم في التيه ثياب لا تخرق ولا تدرن، قال ابن جريج: فكان الرجل إذا أخذ من المن والسلوى فوق طعام يوم فسد، إلا أنهم كانوا يأخذون في يوم الجمعة طعام يوم السبت فلا يصبح فاسدًا.

[قال ابن عطية: السلوى: طير بإجماع المفسرين، وقد غلط الهذلي في قوله: إنه العسل، وأنشد في ذلك مستشهدًا:

وقاســمها باللــه جــهدًا لأنتــم




ألـذ مـن السـلوى إذا مـا أشـورها

قال: فظن أن السلوى عسلا قال القرطبي: دعوى الإجماع لا تصح؛ لأن المؤرخ أحد علماء اللغة والتفسير قال: إنه العسل، واستدل ببيت الهذلي هذا، وذكر أنه كذلك في لغة كنانة؛ لأنه يسلى به ومنه عين سلوان، وقال الجوهري: السلوى العسل، واستشهد ببيت الهذلي -أيضا-، والسلوانة بالضم خرزة، كانوا يقولون إذا صب عليها ماء المطر فشربها العاشق سلا قال الشاعر:

شـربت عـلى سـلوانة مـاء مزنـة




فـلا وجـديد العيش يـا مـي ما أسلو

واسم ذلك الماء السلوان، وقال بعضهم: السلوان دواء يشفي الحزين فيسلو والأطباء يسمونه(مُفَرِّح)، قالوا: والسلوى جمع بلفظ -الواحد-أيضًا، كما يقال: سمانى للمفرد والجمع ودِفْلَى كذلك، وقال الخليل واحده سلواة، وأنشد:

وإنــي لتعــروني لذكـراك هـزة




كمـا انتفـض السـلواة من بلل القطر

"< 1-273 > "

وقال الكسائي: السلوى واحدة وجمعه سلاوي، نقله كله القرطبي ] .

وقوله تعالى: ( كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ) أمر إباحة وإرشاد وامتنان. وقوله: ( وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [البقرة:57] ، أي أمرناهم بالأكل مما رزقناهم وأن يعبدوا، كما قال: كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ [سبأ:15] فخالفوا وكفروا فظلموا أنفسهم، هذا مع ما شاهدوه من الآيات البينات والمعجزات القاطعات، وخوارق العادات، ومن هاهنا تتبين فضيلة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، على سائر أصحاب الأنبياء في صبرهم وثباتهم وعدم تعنتهم، كما كانوا معه في أسفاره وغزواته، منها عام تبوك، في ذلك القيظ والحر الشديد والجهد، لم يسألوا خرق عادة، ولا إيجاد أمر، مع أن ذلك كان سهلا على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن لما أجهدهم الجوع سألوه في تكثير طعامهم فجمعوا ما معهم، فجاء قدر مَبْرك الشاة، فدعا [الله] فيه، وأمرهم فملؤوا كل وعاء معهم، وكذا لما احتاجوا إلى الماء سأل الله تعالى، فجاءت سحابة فأمطرتهم، فشربوا وسقوا الإبل وملؤوا أسقيتهم. ثم نظروا فإذا هي لم تجاوز العسكر. فهذا هو الأكمل في الاتباع: المشي مع قدر الله، مع متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alyasser.mam9.com
sakr
المدير العام
المدير العام
sakr


ذكر عدد المساهمات : 1794
تاريخ التسجيل : 19/06/2011

تفسير ابن كثير8 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير8   تفسير ابن كثير8 Icon_minitime1الأحد أكتوبر 23, 2011 3:42 pm

Taking
Nginakm of Pharaoh Iswmunkm ill torment, slaying your sons and sparing
your women; that is a great trial from your Lord (49) Taking our teams
Vonginakm sea for you and drowned Pharaoh and you look (50)

God says, and remember, O Children of Israel My favor upon you (as Nginakm of Pharaoh), namely:

"<1-258>"

Khalstkm
them and saved you from their hands company of Moses, peace be upon
him, and they were Iswmunkm, ie Jordonkm and Iviconkm Aoloncm ill and
suffering. And
that the Pharaoh - The Curse of God - he had seen a vision appalled,
saw the fire went out of Jerusalem entered the role of the Copts AQIM
Egypt, but houses of the children of Israel, its content, the demise of
his property is at the hands of a man of the sons of Israel, and say:
but occur Samara has that built Israel
expect out a man of them, have them by the state and status, and so
came in an interview Alveton, as will be in place [in Sura Taha] God
willing, when it is Pharaoh - The Curse of Allah - to kill all [a] Male
born after that of the sons of Israel, and leave the girls, and is using the children of Israel in the rigors of business and Erazlha.

And
here is interpreted as punishment slaughtered children, and in
Al-Ibrahim, the kindness of him, as he said: Iswmunkm mistreated and
slaughtered your sons and sparing your women [Ibrahim: 6] and will
detail in the first Sura stories, God willing, and its confidence, aid
and support.

The
meaning of (Iswmunkm), namely: Aoloncm, said Abu Obeida, as they say
toxic plan eclipsed if placed in him, he said, 'Amr ibn Kulthum:

If people Middeldorp Sam King




We recognize that our Father in us Rift

It
was said: this means perpetuate Amapkm, it is said: grazing sheep of
sustained grazing, move-Qurtubi, but he said here: (slaughtering your
sons and sparing your women) to be the explanation for the grace of them
in saying: (Iswmunkm mistreated) and interpreted this to say here,
remember My favor which bestowed
upon you and In Sura Ibrahim when he said, and reminded them a few days
God [Abraham: 5], ie, Boaade and blessing them so it is appropriate to
say there: Iswmunkm mistreated and slaughtered your sons and sparing
your women Ftaf upon slaughter is indicative of a multiplicity of
blessings and hands.

And
Pharaoh learned on each of the king of Egypt, an infidel of the
Amalekites and others, and that Caesar learned on each of the King of
Byzantium with the Sham infidel, as well as the fractions for each of
the king of the Persians, followed by those who the King of Yemen
infidel [and Negus is the king of Abyssinia, and Ptolemy is king of
India] is said :
The name of the Pharaoh who was at the time of Moses, peace be upon
him, Alwaleed bin Mus'ab ibn Al Rayan, said: Mus'ab ibn Al-Rayyan,
whatever, the curse of God, [and was a descendant of Amalek the son of
David Ben-toss bin Sam bin Noah, alias Abu-time, The origin of the Persian Astkhr].

"<1-259>"

And
says: (Surely, that was a great trial from your Lord) Ibn Jarir said:
In which we have done to you Anjaúna Beware of what you are suffering
from the scourge of Pharaoh you from your Lord. Ie, a great blessing upon you in this.

Ali ibn Abi Talha, from Ibn Abbas [in] saying: (a great trial from your Lord) said: grace. Mujahid said: (a great trial from your Lord) said: great grace from your Lord. As well as high-Abu, Abu Malik, and Saddi, and others.

And
the origin of evil: the test may be of good and evil, as he says:
Nblukm and evil and the good strife [the prophets: 35], and said:
Blonahm replaced by good and evil deeds [Institutions: 168].

Ibn
Jarir said: And what's more is said in evil: Blute Ibloh scourge, and
in the goodness: Opelet Ablane and the scourge, said Zuhair bin Abi
Salma:

May Allah kindness what you really




The best Iblihama scourge Ablo

He said he gathered between the two languages; Vonam because he wanted God's best blessings that they test their slaves.

[And
it was said to be saying: (Surely, that was the scourge of) reference
to what they were in the humiliating torment of the slaughter of
children and timid women; Qurtubi said: This is the view the public and
the word after it told the first one, then said: The majority said that
the reference to the slaughter, and the like, and the scourge here in evil, and meaning in evil and slaughter examination.

The
Almighty said: (As our teams you sea Vonginakm and drowned Pharaoh and
you look) means: After Onqznakm of Pharaoh, and did you go out with
Moses, peace be upon him, went to Pharaoh in your request, Vfrguena sea
for you, and tell us about it in detail as we shall see in places like It is the simplest in Surat poets, God willing.

(Vonginakm),
namely: Khalsnakm them, and we booked between you and them, and
Ogriqnahm and you look; to be healed of your hearts, and told to insult
your enemy.

Abdul
Razzaq: told us Muammar, from Abu Ishaq Al-Hamdani, 'Amr ibn Maimon
Audi in the verse: (Taking our teams you sea) to say: (and you look)
said: When the output of Moses Beni Israel, was the Pharaoh said: I do
not Taatbauhm even shouting cocks. He said, sure of what you have shouted to Iltiz

"<1-260>"
so that they become; Vzban called sheep, and then said: I do not even
emptied of her liver to meet six hundred thousand Copts. No
emptying of the liver even met him six hundred thousand Copts then
walked, and when he came to Moses, the sea, said to him, a man from his
companions said to him, Joshua son of Nun: Where is your Lord? He said, in front of you, refers to the sea. Joshua Voqahm his horse into the sea until he reached the immersion, he went by immersion, and then returned. He said: Where is your Lord, O Moses? Sure of what lied and lied. Do
that three times, then God revealed to Moses, that smite with thy rod
the sea was parted drove all the great teams Kataiwd [poets: 63], he
says, like a mountain. Then
walked with him Moses and Pharaoh, and those who follow them on their
way, even if I apply Ttamoa it is therefore said to them: (and drowned
Pharaoh and you look).

As well as he is one of the Salaf, as detailed in the position. Has been reported that this day was a day of Ashura, as Imam Ahmad said:

Tell
us Affan, told us Abdel Warith, told us Ayoub, Abdullah bin Said bin
Jubair, from his father, from Ibn Abbas said: The Messenger of Allah
peace be upon him the city saw the Jews fasting on Ashura, he said:
"What is this day that when you fast? ". They
said: this is a good day, this day Allah saved the Children of Israel
from their enemy, fasted Moses, peace be upon him, and he said the
Messenger of Allah peace be upon him: "I am Moosa you." Fasted the Messenger of Allah peace be upon him, and ordered his fast.

This hadeeth narrated by al-Bukhaari, Muslim, and female, and Ibn Majah of ways, for Alschtiyanj Ayoub, by some of the above.

He
said Abu Ali Moussalli: Tell Abu spring, Tell us peace - I mean, I'm
healthy - for the blind for more than Zaid Alriqashi Anas, the Prophet
peace be upon him said: "God split the sea for the children of Israel
the day of Ashura."

This is weak, this face of the blind when Zaid weakness, Sheikha Alriqashi weaker than him.

"<1-261>"

And
when We did appoint for Moses forty nights then you took the calf after
him and you are unjust (51) Then We pardoned you after that ye may give
thanks to (52)

Allah
says: And remember My blessing to you in the spontaneous you, what
Abdtm calf after the departure of Moses meeqaat Lord, upon the
expiration of long-dating, and the forty days, which are mentioned in
customs, in the verse: and Edna Moses thirtieth night Otmmnaha ten
[Institutions: 142] said: It's
November and ten of His perfection of the argument, and that was after
the salvation of the people of Pharaoh and Anjaúhm from the sea.

As we gave Moses the Book and the Criterion, that ye may be guided (53)

And
he said: (As We gave Moses the Book) means: the Torah (and the
Criterion), which distinguishes between right and wrong, and the
guidance and misguidance (you may be guided), and was - well - after
they came out of the sea, as indicated by the context in Surat customs. It
says: We gave Moses the Book after We had destroyed the first centuries
of insights of people and guidance and mercy that they may remember
[stories: 43].

It
was said: waw redundant, and meaning: We gave Moses the Book and the
Criterion, and this strange, and it was said that the kindness of him
and that the meaning is the one, as in the words of the poet:

And submitted to the bedrock Rachih




FALVEY saying falsely, Mina

Another man said:

Not encouraged to India, the land of India




India and came from a distance and without dimension

Almen is the lying, and distance: is the dimension. Antara said:

Forget to adumbrate obsolete




Stronger and Oagafr or after-Haytham

Ftaf ischemia on a Alaqguae is.

As
Moses said to his people: O my people Zlemtem you yourselves having
taken the calf to Repent Barikm then kill yourselves, that is better
when you Barikm pardoned you, He is the Most Merciful (54).

This
recipe repentance to Him for the children of Israel from the worship of
the calf, said Hasan al-Basri, may Allah have mercy on him, in the
verse: (As Moses said to his people: O my people you Zlemtem yourselves
having taken the calf), he said: that when there was in their hearts
would worship the calf what happened when he said God:
and what fell into their hands and saw that they had gone astray, they
said: Unless our Lord have mercy and forgive us verse [Institutions:
149].

He said it when Moses says: (O my people Zlemtem you yourselves having taken the calf)

Abu high, and Said bin Jubair, and spring ibn Anas: (Repent to Barikm) that is, to your Creator.

I
said: The phrase here: (up to Barikm) alert to the seriousness of the
offense, ie, to Repent, who has created you Abdtm with others.

"<1-262>"

Told
Women's and Ibn Jarir, Ibn Abi Hatim narrated from Yazeed ibn Harun,
from Alosbg bin Zaid Warraq for Qasim ibn Abi Ayoub, from Said ibn
Jubayr from Ibn Abbas said: Allah said: The repentance that kills every
man of whom each was born and the father and killed by the sword, do not care who is killed in the home. Pardoned
those who were hidden from Moses and Aaron, what I am the God of their
sins, and have acknowledged them, and they did what they were ordered by
God forgave the murderer and the murdered. This piece of modern Alveton, and will come in the interpretation of Sura Taha His perfection, God willing.

And
Ibn Jarir said: Tell me Abdul Karim Al-Haytham, Tell Ibrahim Bin
Bashar, told us Sufian bin appointment, he said: Abu Sa'eed said:
Ikrimah from Ibn Abbas said: Musa said to his people: (Repent to Barikm
then kill yourselves, that is better for you when Barikm He
turned to you, He is the Most Merciful) said: Moses commanded his
people - of an order of his Lord, the Almighty - to kill themselves, he
said: Ahtby who worshiped the calf they sat down, and he who does not
curl up on the calf, they took the daggers in their hands, and afflicted
with canopy severe, and started to kill each other, Vanglt
their canopy, was evacuated from the seventy thousand people, all of
whom were killed was his repentance, and all who remained were his
repentance.

His
son Greg: Tell me Qasim ibn Abi suit that he heard Said ibn Jubayr,
Mujahid say in the verse: (then kill yourselves) said some of them to
some of the machete, killing each other, do not be tender a man on the
near and far, even Aloy Moses his garment, Aftrhawwa what their own
hands , revealed the seventy thousand people. And
God revealed to Moses, that suffices, it has just made, that when Moses
Aloy his garment, and narrated from 'Ali may Allah be pleased with him
so.

Qatada
said: people with great command of it, and they fought for Balchwer
kill each other, until he reached the indignation of God in them, and
she fell Alchwer of their hands, grabbed them, murder, and started to
repent for their neighborhood, and killed a certificate.

Hasan
al-Basri said: Hands afflicted with darkness, killing one another
[curse] and then exposed them, and started their repentance in it.

Sudai
said in the verse: (then kill yourselves) said: Vajtld who worshiped
and who did not worship him with swords, was killed from both sides a
martyr, so many killings, so nearly that perish, even killed, including
seventy thousand, and even called for Moses and Aaron, God decimated the
children of Israel , God rest the rest,

"<1-263>"
commands them to repent and put their arms on them, killing them was
the martyr of the two teams, and remained with him expiation; saying it:
(pardoned you, He is the Most Merciful)

Zuhri
said: When ordered to kill the children of Israel themselves, and came
out with Moses, Fadtrbua swords, knives and Ttaanoa, Moses Rafie his
hands, even if some of them devastated, they said: O Prophet of God,
pray to God to us. They
took Beddi Asndon his hands, he kept ordering them to, even if by God
repented arrested their hands, some of them for some, they threw the
weapon, and sadness of Moses and the children of Israel for what was
killing them, revealed to Allah, glorified and exalted, to Moses: What
saddens? Those who killed you Vha I have provision, and the remaining have accepted his repentance. Explain that Moses and the children of Israel.

Narrated by Ibn Jarir attribution good about it.

Ibn
Ishaq said: When Moses returned to his people, and burned the calf and
the molecules in the sea, went out to the Lord who chose of his people,
Vokhzthm bolt, and then sent, Moses asked his Lord to repent for the
children of Israel from the worship of the calf. He said not only to kill themselves, said: Fbghanna they said to Moses, God commanded to be patient. Commanded Moses not to kill Abdul calf of his slave. Balffenah
they sat down and continued their swords people, So they kill them, and
cried Moses, and Bhish the women and boys, asking pardon, God pardoned
them, and pardoned them and ordered Moses to lift their swords.

Abdul-Rahman
bin Zayd bin Aslam: As Moses returned to his people, and was seventy
men may Aatzloa with the calf Aaron did not worship him. Moses said to them: Go to the date of your Lord. They said: O Moses, what of repentance? He
said: Yes, (then kill yourselves, that is better for you when you
repented Barikm) verse, and Jerzh Fajtrtoa swords, daggers and knives. He said, and sent them Illabh. He said: So they touched hands, and kill each other. He said, and being a man and killed his father and his brother does not know. He
said: Atnadon [where]: God bless the patience of a slave of Allah
himself so satisfied, he said: Afqatlahm martyrs, and the Tip of their
neighborhoods, then read: (pardoned you, He is the Most Merciful)

As
you said, "<1-264>" Moses, you would not believe until we see
Allah plainly and gazed the lightning seized you look (55) Then We
raised you up after your death, that ye may give thanks (56)

Allah
says: And remember My blessing to you in the Baathist you after the
shock, since you ask my vision openly visually, which is not possible
for you not to like you, as the son of Greg, Ibn Abbas said in this
verse: (And when ye said: O Moses! You would not believe until we see
Allah plainly) He said publicly.

As
well as Ibrahim bin Thman from Abbad ibn Ishaq, Abu Huwayrith, from Ibn
Abbas, he said, in the words of God: (You would not believe until we
see Allah plainly) any public, that is, until we see God.

Qatada said, and spring ibn Anas: (until we see Allah plainly) no visual contact.

Abu Jafar ibn Anas for spring: they are chosen by Moses seventy Vsaaroa with him. He
said: Vsmawa words, they said: (You would not believe until we see
Allah plainly) said: Vsmawa Vassaqgua votes, he says, died.

Said Marwan ibn al-Hakam, with speeches by the rostrum of Mecca: bolt: cry from the sky.

Saddi said in the verse: (gazed the lightning seized) bolt: fire.

A loop bin Roam in saying: (and you look) said: Vsak some and some look, and then sent them and stun them.

Saddi
said: (gazed the lightning seized) they died, Moses stood crying and
calling of God, and say: Lord, what to say to the children of Israel if
Otihm has decimated their choice if you want have died of before and
what he did me the Othlkna foolish of us [Institutions: 155]. God
revealed to Moses that those seventy who took the calf, then God Ahaahm
and they lived a man and a man, look to each other: How do you live? Said: it says: (Then We raised you up after your death, that ye may give thanks.)

And said Rabee 'ibn Anas: The death penalty for them, after the death of Fbosoa to meet Ajalhm. As well as Qatada said.

And
Ibn Jarir said: Tell us Mohammed bin Hamid, told us that Salamah ibn
al-Fadl, from Muhammad ibn Ishaq, said: When he returned Moses to his
people saw what they are from the worship of the calf, and said to his
brother and the Samaritan what he said, and the burning of the calf and
the molecules in the sea, he chose Moses, whom seventieth good
man, then it is good, and He said: Go to God and repent to God and what
have you done to Slough to repent of you leave behind you from your
people, Fast and purify yourselves and your clothes cleaned. Went
with them to Mount Sinai to meeqaat his time his Lord, and was not done
except with the permission of it and knowledge, said to him, seventy,
while said to me, when manufactured so ordered it and went out to meet
God, they said: O Moses, ask us to your Lord, hear the words of our
Lord, said: I do. When
the DNA from the mountain of Moses, signed up to attend the clouds the
whole mountain, and Moses went into the DNA, and said to the people:
Adnoa. Moses was signed if the Word of God on his forehead a bright light,

"<1-265>"
can not one of the sons of Adam to be seen, struck without the veil,
and the DNA people, even if they entered the clouds and fell prostrating
Vsamaoh he speaks to Moses, ordering him and tell him: I do not do. When
he had finished him of his command to Moses was revealed for the
clouds, turned to them, and they said to Moses: (You would not believe
until we see Allah plainly) Vokhzthm Flicker, a bolt, they died all. The
Lord calls Moses and calls him and wants him, and say: Lord, if you
wish to have died of before and [me with] [Institutions: 155] may Svhoa,
Avthlk from behind me of the children of Israel, including the foolish
of us to do? Ie, that this loss of them. I chose seventy men of them good then it is good, go back to them and not with me, including one man! What it and believe me Aomnona after this? Verily
you Hdna [Institutions: 156] but he kept Moses appeals to his Lord, and
asked to reply to them, even their lives, and asked him to repentance
for the children of Israel from the worship of the calf, he said: No;
only to kill themselves.

This is the context of Muhammad ibn Ishaq.

Said
Ismail bin Abdul Rahman Al-Saddi Great: Why Tabet children of Israel
from the worship of the calf and repented upon them to kill each other,
as instructed by, God commanded Moses to come to him in all people of
the sons of Israel, apologize to him from the worship of the calf, and
promised to Moses, he chose Moses his people seventieth man in the eye, and then went to apologize to them. And leg rest.

[This
context requires that the speech addressed to the children of Israel in
the verse: (And when ye said: O Moses! You would not believe until we
see Allah plainly), and to be seventy selected them, did not rub many
commentators elsewhere, has the strangest Fakhruddin Razi in his
commentary when told the story of these seventy:
they are after their neighborhoods they said: O Moses, you do not ask
God for something but gave you, Vadeh to make us prophets, called so he
answered God's call, and this is very strange, it is not known at the
time of Moses, a prophet, only Aaron and Joshua son of Nun, was wrong People
of the Book is also in their claim that they saw God, the kilims Moses,
peace be upon him, had asked that he disallowed it, how they bestowed
seventy?

The
second verse] Abdul-Rahman bin Zayd bin Aslam in the interpretation of
this verse: Moses said to them - came back from his Lord on the panels,
wrote the Torah, he found them worship the calf, commands them to kill
themselves, they did, God pardoned them, he said: These panels where the book of God, who commanded the commanded you, and whatsoever he forbids you Nhikm. They said: Hey, you take it? No, by Allaah until we see Allah plainly, even

"<1-266>" seen God, we say: this is my book, take it, what it does not speaks also talks to you, O Moses! And
read the words of God: (You would not believe until we see Allah
plainly) said came from the wrath of God, lightning Fjathm after
repenting, they died Vsakthm Ojmon. He
said: Then Ahaahm Allah after their death, and read the words of God:
(Then We raised you up after your death, that ye may be thankful) Moses
said to them: Take the book of God. They said: No, he said: Osapkm anything?
They said I died and made us we live.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alyasser.mam9.com
 
تفسير ابن كثير8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير ابن كثير 4
» تفسير ابن كثير5
» تفسير ابن كثير6
» تفسير ابن كثير2
» تفسير ابن كثير3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic :: الفئة الأولى :: قسم الأحاديث والتفسيروالعقيدة والسنة النبوية-
انتقل الى:  
Place holder for NS4 only
pubacademy.ace.st--!>
pubacademy.ace.st--!>