مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic


الرئيسيةalyasserأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بك يازائر فى مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات والعلاج بالقران والاعشاب نقوم بادن الله بعلاج جميع انواع السحر السحر العلوى والسحر السفلى المحروق والمرشوش والمدفون والماكول والمشروب وسحر التخيل وسحر الجنون وسحر الهواتف والرقية الشرعية دكتورة فى علوم الفلك والروحانيات للتواصل معنا والاستعلام على الايميل Sakr11111@yahoo.com

 

 تفسير ابن كثير2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sakr
المدير العام
المدير العام
sakr


ذكر عدد المساهمات : 1794
تاريخ التسجيل : 19/06/2011

تفسير ابن كثير2 Empty
مُساهمةموضوع: تفسير ابن كثير2   تفسير ابن كثير2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 22, 2011 5:34 am

[بسم الله الرحمن الرحيم]
تفسير سورة البقرة

خمسة وعشرون ألفًا وخمسمائة حرف، وستة آلاف ومائة وعشرون كلمة، ومائتان وستة وثمانون آية في عدد الكوفي وعدد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ذكر ما ورد في فضلها

قال الإمام أحمد: حدثنا عارم، حدثنا معتمر، عن أبيه، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " البقرة سَنَام القرآن وذروته، نـزل مع كل آية منها ثمانون مَلَكًا، واستخرجت: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة: 255] من تحت العرش، فوصلت بها، أو فوصلت بسورة البقرة، ويس: قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله، والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم " انفرد به أحمد .

وقد رواه أحمد -أيضًا-عن عارم، عن عبد الله بن المبارك، عن سليمان التيمي عن أبي عثمان -وليس بالنَّهْدي-عن أبيه، عن مَعْقِل بن يَسَار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوها على موتاكم " يعني: يس اضغط هنا .

فقد بَيَّنَّا بهذا الإسناد معرفة المبهم في الرواية الأولى. وقد أخرج هذا الحديث على هذه الصفة في الرواية الثانية أبو داود، والنسائي، وابن ماجه .

وقد روى الترمذي من حديث حكيم بن جبير، وفيه ضعف، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل شيء سنام، وإن سَنَام القرآن البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن: آية الكرسي " .

وفي مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي، من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، فإن البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان " وقال الترمذي: حسن صحيح.
"< 1-150 > "

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سِنان بن سعد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه " .

سنان بن سعد، ويقال بالعكس، وثقه ابن معين واستنكر حديثه أحمد بن حنبل وغيره.

وقال أبو عبيد: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سلمة بن كُهَيْل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، يعني ابن مسعود، قال: إن الشيطان يفر من البيت الذي يسمع فيه سورة البقرة. ورواه النسائي في اليوم والليلة، وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث شعبة ثم قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

وقال ابن مَرْدُويه: حدثنا أحمد بن كامل، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ألْفَيَنَّ أحَدَكم، يَضَع إحدى رجليه على الأخرى يتغنى، ويدع سورة البقرة يقرؤها، فإن الشيطان يفرّ من البيت تقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفْرَ البيوت، الجَوْفُ الصِّفْر من كتاب الله " .

وهكذا رواه النسائي في اليوم والليلة، عن محمد بن نصر، عن أيوب بن سليمان، به اضغط هنا .

وروى الدارمي في مسنده عن ابن مسعود قال: ما من بيت تقرأ فيه سورة البقرة إلا خرج منه الشيطان وله ضراط . وقال: إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وإن لكل شيء لبابًا، وإن لباب القرآن المفصل . وروى -أيضا-من طريق الشعبي قال: قال عبد الله بن مسعود: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة أربع من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخرها وفي رواية: لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق.

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن البقرة، من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارًا لم يدخله "< 1-151 > "الشيطان ثلاثة أيام " .

رواه أبو القاسم الطبراني، وأبو حاتم، وابن حبان في صحيحه .

وقد روى الترمذي، والنسائي، وابن ماجه من حديث عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وهم ذوو عدد، فاستقرأهم فاستقرأ كُلّ واحد منهم، يعني ما معه من القرآن، فأتى على رجل من أحدثهم سنًا، فقال: " ما معك يا فلان؟ " قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، فقال: " أمعك سورة البقرة؟" قال: نعم. قال: " اذهب فأنت أميرهم " فقال رجل من أشرافهم: والله ما منعني أن أتعلم البقرة إلا أني خشيت ألا أقوم بها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلموا القرآن واقرؤوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأ وقام به كمثل جراب محشو مسْكًا يفوح ريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه، فيرقد وهو في جوفه، كمثل جراب أوكِي على مسك " .

هذا لفظ رواية الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن. ثم رواه من حديث الليث، عن سعيد، عن عطاء مولى أبي أحمد مرسلا فالله أعلم .

قال البخاري: وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أسَيد بن حُضَير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس، فسكت، فسكَنتْ، فقرأ فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها. فأشفق أن تصيبه، فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اقرأ يا ابن حُضَير " . قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظُّلَّة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال: " وتدري ما ذاك؟ " . قال: لا. قال: " تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم" .

وهكذا رواه الإمام العَالم أبو عبيد القاسم بن سلام، في كتاب فضائل القرآن، عن عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، عن الليث به .

وقد روي من وجه آخر عن أسيد بن حضير، كما تقدم ، والله أعلم.
"< 1-152 > "

وقد وقع نحو من هذا لثابت بن قيس بن شماس، رضي الله عنه، وذلك فيما رواه أبو عبيد [القاسم] : حدثنا عباد بن عباد، عن جرير بن حازم، عن جرير بن يزيد: أن أشياخ أهل المدينة حدثوه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شماس؟ لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح، قال: " فلعله قرأ سورة البقرة " . قال: فسئل ثابت، فقال: قرأت سورة البقرة .

وهذا إسناد جيد، إلا أن فيه إبهاما، ثم هو مرسل، والله أعلم.

[ذكر] ما ورد في فضلها مع آل عمران

قال الإمام أحمد: حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن مهاجر حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة " . قال: ثم سكت ساعة، ثم قال: " تعلموا سورة البقرة، وآل عمران، فإنهما الزهراوان، يُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو فرْقان من طير صَوافّ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة. فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في دَرَج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هَذًّا كان أو ترتيلا " .

وروى ابن ماجه من حديث بشير بن المهاجر بعضه ، وهذا إسناد حسن على شرط مسلم، فإن بشيرا هذا أخرج له مسلم، ووثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس، إلا أن الإمام أحمد قال فيه: هو منكر الحديث، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هي تجيء بالعجب. وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: روى ما لا يتابع عليه. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.

قلت: ولكن لبعضه شواهد؛ فمن ذلك حديث أبي أمامة الباهلي؛ قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقرؤوا القرآن فإنه شافع لأصحابه يوم القيامة، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرْقان من طير صوافّ يحاجان عن أهلهما " ثم قال: " اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة، ولا تستطيعها "< 1-153 > "البطلة " .

وقد رواه مسلم في الصلاة من حديث معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، عن جده أبي سلام مَمْطور الحَبَشِيّ، عن أبي أمامة صُدَيّ بن عجلان [الباهلي] ، به .

الزهراوان: المنيران، والغياية: ما أظلك من فوقك. والفِرْقُ: القطعة من الشيء، والصواف: المصطفة المتضامة . والبطلة السحرة، ومعنى " لا تستطيعها " أي: لا يمكنهم حفظها، وقيل: لا تستطيع النفوذ في قارئها، والله أعلم.

ومن ذلك حديث النَّوّاس بن سِمْعان. قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن الجُرَشي، عن جُبَير بن نُفَير، قال: سمعت النواس بن سمعان الكلابي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران " . وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: " كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شَرْق، أو كأنهما فرْقَان من طير صَوَاف يُحَاجَّان عن صاحبهما " .

ورواه مسلم، عن إسحاق بن منصور، عن يزيد بن عبد ربه، به .

والترمذي، من حديث الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، به . وقال: حسن غريب.

وقال أبو عبيد: حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، قال: قال حماد: أحسبه عن أبي منيب، عن عمه؛ أن رجلا قرأ البقرة وآل عمران، فلما قضى صلاته قال له كعب: أقرأت البقرة وآل عمران؟ قال: نعم. قال: فوالذي نفسي بيده، إن فيهما اسم الله الذي إذا دعي به استجاب . قال: فأخبرني به. قال: لا والله لا أخبرك به، ولو أخبرتك لأوشكت أن تدعوه بدعوة أهلك فيها أنا وأنت .

[قال أبو عبيد] : وحدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر: أنه سمع أبا أمامة يقول: إن أخًا لكم أرِي في المنام أن الناس يسلكون في صدع جبل وعر طويل، وعلى رأس الجبل شجرتان خضراوان تهتفان: هل فيكم من يقرأ سورة البقرة؟ وهل فيكم من يقرأ سورة آل عمران؟ قال: فإذا قال الرجل: نعم. دنتا منه بأعذاقهما، حتى يتعلق بهما فتُخطران به "< 1-154 > "الجبل .

[قال أبو عبيد] وحدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أبي عمران: أنه سمع أم الدرداء تقول: إن رجلا ممن قرأ القرآن أغار على جار له، فقتله، وإنه أقيدَ به ، فقتل، فما زال القرآن ينسل منه سورة سورة، حتى بقيت البقرة وآل عمران جمعة، ثم إن آل عمران انسلت منه، وأقامت البقرة جمعة، فقيل لها: مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ [ق: 29] قال: فخرجت كأنها السحابة العظيمة .

قال أبو عبيد: أراه، يعني: أنهما كانتا معه في قبره تدفعان عنه وتؤنسانه، فكانتا من آخر ما بقي معه من القرآن.

وقال -أيضًا-: حدثنا أبو مُسْهِر الغساني، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي: أن يزيد بن الأسود الجُرَشي كان يحدث : أنه من قرأ البقرة وآل عمران في يوم، برئ من النفاق حتى يمسي، ومن قرأهما من ليلة برئ من النفاق حتى يصبح، قال: فكان يقرؤهما كل يوم وليلة سوى جزئه .

[قال أيضًا] : وحدثنا يزيد، عن وقاء بن إياس، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قرأ البقرة وآل عمران في ليلة كان -أو كتب-من القانتين .

فيه انقطاع، ولكن ثبت في الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في ركعة واحدة .

[ذكر] ما ورد في فضل السبع الطول

قال أبو عبيد: حدثنا هشام بن إسماعيل الدمشقي، عن محمد بن شعيب، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أعطيت السبع الطُّوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصّل " اضغط هنا .

هذا حديث غريب، وسعيد بن بشير، فيه لين.

وقد رواه أبو عبيد [أيضا] ، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال... فذكره، والله أعلم. ثم قال حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن حبيب بن هند الأسلمي، "< 1-155 > "عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أخذ السبع فهو حَبْر" .

وهذا أيضًا غريب، وحبيب بن هند بن أسماء بن هند بن حارثة الأسلمي، روى عنه عمرو بن أبي عمرو وعبد الله بن أبي بكرة، وذكره أبو حاتم الرازي ولم يذكر فيه جرحا، فالله أعلم.

وقد رواه الإمام أحمد، عن سليمان بن داود، وحسين، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر، به .

ورواه -أيضًا-عن أبي سعيد، عن سليمان بن بلال، عن حبيب بن هند، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أخذ السبع الأوَل من القرآن فهو حَبْر " .

قال أحمد: وحدثنا حسين، حدثنا ابن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

قال عبد الله بن أحمد: وهذا أرى فيه، عن أبيه، عن الأعرج، ولكن كذا كان في الكتاب بلا " أبي " ، أغفله أبي، أو كذا هو مرسل، ثم قال أبو عبيد: حدثنا هُشَيْم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، في قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي [الحجر: 87]، قال: هي السبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس. قال: وقال مجاهد: هي السبع الطول. وهكذا قال مكحول، وعطية بن قيس، وأبو محمد الفارسي ،وشَداد بن عبيد الله، ويحيى بن الحارث الذماري في تفسير الآية بذلك، وفي تعدادها، وأن يونس هي السابعة.

فصل

والبقرة جميعها مدنية بلا خلاف، قال بعض العلماء: وهي مشتملة على ألف خبر، وألف أمر، وألف نهي.

وقال العادون: آياتها مائتان وثمانون وسبع آيات، وكلماتها ستة آلاف كلمة ومائة وإحدى وعشرون كلمة، وحروفها خمسة وعشرون ألفًا وخمسمائة حرف، فالله أعلم.

قال ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس: نزلت بالمدينة سورة البقرة.

وقال خَصيف: عن مجاهد، عن عبد الله بن الزبير، قال: أنـزل بالمدينة سورة البقرة.

وقال الواقدي: حدثني الضحاك بن عثمان، عن أبي الزِّناد، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، قال: نـزلت البقرة بالمدينة.

وهكذا قال غير واحد من الأئمة والعلماء، والمفسرين، ولا خلاف فيه.
"< 1-156 > "

وقال ابن مَرْدُويه: حدثنا محمد بن مَعْمَر، حدثنا الحسن بن علي بن الوليد [الفارسي] حدثنا خلف بن هشام، حدثنا عُبيس بن ميمون، عن موسى بن أنس بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقولوا: سورة البقرة، ولا سورة آل عمران، ولا سورة النساء، وكذا القرآن كله، ولكن قولوا: السورة التي يذكر فيها البقرة، والتي يذكر فيها آل عمران، وكذا القرآن كله " اضغط هنا .

هذا حديث غريب لا يصح رفعه، وعيسى بن ميمون هذا هو أبو سلمة الخواص، وهو ضعيف الرواية، لا يحتج به. وقد ثبت في الصحيحين ، عن ابن مسعود: أنه رمى الجمرة من بطن الوادي، فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ثم قال : هذا مقام الذي أنـزلت عليه سورة البقرة. أخرجاه .

وروى ابن مَرْدُويه، من حديث شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن عتبة بن فرقد قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرًا ، فقال: " يا أصحاب سورة البقرة " اضغط هنا . وأظن هذا كان يوم حنين، حين ولوا مدبرين أمر العباس فناداهم: " يا أصحاب الشجرة " ، يعني أهل بيعة الرضوان. وفي رواية: " يا أصحاب البقرة " ؛ ولينشطهم بذلك، فجعلوا يقبلون من كل وجه اضغط هنا . وكذلك يوم اليمامة مع أصحاب مسيلمة، جعل الصحابة يفرون لكثافة حَشْر بني حنيفة، فجعل المهاجرون والأنصار يتنادون: يا أصحاب سورة البقرة، حتى فتح الله عليهم اضغط هنا . رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

الم (1)

قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة التي في أوائل السور، فمنهم من قال: هي مما استأثر الله بعلمه، فردوا علمها إلى الله، ولم يفسروها [حكاه القرطبي في تفسيره عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم به، وقاله عامر الشعبي وسفيان الثوري والربيع بن خثيم، واختاره "< 1-157 > "أبو حاتم بن حبان ] .

ومنهم من فسَّرها، واختلف هؤلاء في معناها، فقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إنما هي أسماء السور [قال العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره: وعليه إطباق الأكثر، ونقله عن سيبويه أنه نص عليه] ، ويعتضد هذا بما ورد في الصحيحين، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: ( الم ) السجدة، و ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ) .

وقال سفيان الثوري، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد: أنه قال: (الم) و حم و المص و ص فواتح افتتح الله بها القرآن.

وكذا قال غيره: عن مجاهد. وقال مجاهد في رواية أبي حذيفة موسى بن مسعود، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عنه، أنه قال: ( الم )، اسم من أسماء القرآن.

وهكذا قال قتادة، وزيد بن أسلم، ولعل هذا يرجع إلى معنى قول عبد الرحمن بن زيد: أنه اسم من أسماء السور ، فإن كل سورة يطلق عليها اسم القرآن، فإنه يبعد أن يكون المص اسما للقرآن كله؛ لأن المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت المص ، إنما ذلك عبارة عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. والله أعلم.

وقيل: هي اسم من أسماء الله تعالى. فقال الشعبي: فواتح السور من أسماء الله تعالى، وكذلك قال سالم بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، وقال شعبة عن السدي: بلغني أن ابن عباس قال: ( الم ) اسم من أسماء الله الأعظم . هكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شعبة.

ورواه ابن جرير عن بُنْدَار، عن ابن مَهْدِي، عن شعبة، قال: سألت السدي عن حم و طس و ( الم )، فقال: قال ابن عباس: هي اسم الله الأعظم.

وقال ابن جرير: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو النعمان، حدثنا شعبة، عن إسماعيل السدي، عن مُرَّة الهمداني قال: قال عبد الله، فذكر نحوه [وحكي مثله عن علي وابن عباس] .

وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: هو قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله تعالى.

وروى ابن أبي حاتم وابن جرير من حديث ابن عُلية، عن خالد الحذاء، عن عكرمة أنه قال: ( الم )، قسم.

ورويا -أيضًا-من حديث شريك بن عبد الله، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضُّحَى، عن ابن عباس: ( الم ) ، قال: أنا الله أعلم.

وكذا قال سعيد بن جبير، وقال السُّدِّي عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس -وعن "< 1-158 > "مرّة الهمذاني عن ابن مسعود. وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ( الم ). قال: أما الم فهي حروف استفتحت من حروف هجاء أسماء الله تعالى.

وقال أبو جعفر الرّازي، عن الرّبيع بن أنس، عن أبي العالية في قوله تعالى: ( الم ) قال: هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفًا دارت فيها الألسن كلها، ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه، وليس منها حرف إلا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام وآجالهم. قال عيسى ابن مريم، عليه السلام، وعَجب، فقال: وأعْجَب أنهم ينطقون بأسمائه ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به؛ فالألف مفتاح اسم الله، واللام مفتاح اسمه لطيف والميم مفتاح اسمه مجيد فالألف آلاء الله، واللام لطف الله، والميم مجد الله، والألف سنة، واللام ثلاثون سنة، والميم أربعون [سنة] . هذا لفظ ابن أبي حاتم. ونحوه رواه ابن جرير، ثم شرع يوجه كل واحد من هذه الأقوال ويوفق بينها، وأنه لا منافاة بين كل واحد منها وبين الآخر، وأن الجمع ممكن، فهي أسماء السور، ومن أسماء الله تعالى يفتتح بها السور، فكل حرف منها دَلّ على اسم من أسمائه وصفة من صفاته، كما افتتح سورا كثيرة بتحميده وتسبيحه وتعظيمه. قال: ولا مانع من دلالة الحرف منها على اسم من أسماء الله، وعلى صفة من صفاته، وعلى مدة وغير ذلك، كما ذكره الرّبيع بن أنس عن أبي العالية؛ لأن الكلمة الواحدة تطلق على معان كثيرة، كلفظة الأمة فإنها تطلق ويراد به الدين، كقوله تعالى: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ [الزخرف: 22، 23]. وتطلق ويراد بها الرجل المطيع لله، كقوله: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل: 120] وتطلق ويراد بها الجماعة، كقوله: وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ [القصص: 23]، وقوله: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا [النحل: 36] وتطلق ويراد بها الحين من الدهر كقوله: وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف: 45] أي: بعد حين على أصح القولين، قال: فكذلك هذا.

هذا حاصل كلامه موجهًا، ولكن هذا ليس كما ذكره أبو العالية، فإن أبا العالية زعم أن الحرف دل على هذا، وعلى هذا، وعلى هذا معًا، ولفظة الأمة وما أشبهها من الألفاظ المشتركة في الاصطلاح، إنما دل في القرآن في كل موطن على معنى واحد دل عليه سياق الكلام، فأما حمله على مجموع محامله إذا أمكن فمسألة مختلف فيها بين علماء الأصول، ليس هذا موضع البحث فيها، والله أعلم؛ ثم إن لفظ الأمة يدل على كل معانيه في سياق الكلام بدلالة الوضع، فأما دلالة الحرف الواحد على اسم يمكن أن يدل على اسم آخر من غير أن يكون أحدهما أولى من الآخر في التقدير أو الإضمار بوضع ولا بغيره، فهذا مما لا يفهم إلا بتوقيف، والمسألة مختلف فيها، وليس فيها إجماع حتى يحكم به.

"< 1-159 > "

وما أنشدوه من الشواهد على صحة إطلاق الحرف الواحد على بقية الكلمة، فإن في السياق ما يدل على ما حذف بخلاف هذا، كما قال الشاعر:

قلنــا قفــي لنــا فقـالت قـاف




لا تَحْسَــبِي أنــا نَسـينا الإيجـاف

تعني: وقفت. وقال الآخر:

مــا للظليــم عَـالَ كَـيْفَ لا يـا




ينقَـــدُّ عنـــه جــلده إذا يــا

قال ابن جرير: كأنه أراد أن يقول: إذا يفعل كذا وكذا، فاكتفى بالياء من يفعل، وقال الآخر:

بــالخير خــيرات وإن شـرًا فـا




ولا أريـــد الشـــر إلا أن تــا

يقول: وإن شرًا فشر، ولا أريد الشر إلا أن تشاء، فاكتفى بالفاء والتاء من الكلمتين عن بقيتهما، ولكن هذا ظاهر من سياق الكلام، والله أعلم.

[قال القرطبي: وفي الحديث: "من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة" اضغط هنا الحديث. قال شقيق: هو أن يقول في اقتل: اق] .

وقال خصيف، عن مجاهد، أنه قال: فواتح السور كلها ق و ص و حم و طسم و الر وغير ذلك هجاء موضوع. وقال بعض أهل العربية: هي حروف من حروف المعجم، استغنى بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها، التي هي تتمة الثمانية والعشرين حرفًا، كما يقول القائل: ابني يكتب في: ا ب ت ث، أي: في حروف المعجم الثمانية والعشرين فيستغني بذكر بعضها عن مجموعها. حكاه ابن جرير.

قلت: مجموع الحروف المذكورة في أوائل السور بحذف المكرر منها أربعة عشر حرفًا، وهي: ا ل م ص ر ك ي ع ط س ح ق ن، يجمعها قولك: نص حكيم قاطع له سر. وهي نصف الحروف عددًا، والمذكور منها أشرف من المتروك، وبيان ذلك من صناعة التصريف.

[قال الزمخشري: وهذه الحروف الأربعة عشر مشتملة على أنصاف أجناس الحروف يعني من المهموسة والمجهورة، ومن الرخوة والشديدة، ومن المطبقة والمفتوحة، ومن المستعلية والمنخفضة ومن حروف القلقلة. وقد سردها مفصلة ثم قال: فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته، وهذه الأجناس المعدودة ثلاثون بالمذكورة منها، وقد علمت أن معظم الشيء وجله ينـزل منـزلة كله] .

"< 1-160 > "

ومن هاهنا لحظ بعضهم في هذا المقام كلامًا، فقال: لا شك أن هذه الحروف لم ينـزلها سبحانه وتعالى عبثًا ولا سدى؛ ومن قال من الجهلة: إنَّه في القرآن ما هو تعبد لا معنى له بالكلية، فقد أخطأ خطأ كبيرًا، فتعين أن لها معنى في نفس الأمر، فإن صح لنا فيها عن المعصوم شيء قلنا به، وإلا وقفنا حيث وقفنا، وقلنا: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا [آل عمران: 7].

ولم يجمع العلماء فيها على شيء معين، وإنما اختلفوا، فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه، وإلا فالوقف حتى يتبين. هذا مقام.

المقام الآخر في الحكمة التي اقتضت إيراد هذه الحروف في أوائل السور، ما هي؟ مع قطع النظر عن معانيها في أنفسها. فقال بعضهم: إنما ذكرت لنعرف بها أوائل السور. حكاه ابن جرير، وهذا ضعيف؛ لأن الفصل حاصل بدونها فيما لم تذكر فيه، وفيما ذكرت فيه بالبسملة تلاوة وكتابة.

وقال آخرون: بل ابتدئ بها لتُفْتَحَ لاستماعها أسماعُ المشركين -إذ تواصوا بالإعراض عن القرآن -حتى إذا استمعوا له تُلي عليهم المؤلَّف منه. حكاه ابن جرير -أيضًا-، وهو ضعيف أيضًا؛ لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السور لا يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك -أيضًا-لانبغى الابتداء بها في أوائل الكلام معهم، سواء كان افتتاح سورة أو غير ذلك. ثم إن هذه السورة والتي تليها أعني البقرة وآل عمران مدنيتان ليستا خطابًا للمشركين، فانتقض ما ذكروه بهذه الوجوه.

وقال آخرون: بل إنما ذكرت هذه الحروف في أوائل السور التي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه [تركب] من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها.

ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالاستقراء، وهو الواقع في تسع وعشرين سورة، ولهذا يقول تعالى: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ [البقرة: 1، 2]. الم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ [آل عمران: 1-3]. المص * كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ [الأعراف: 1، 2]. الر * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ [إبراهيم: 1] الم * تَنـزيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة: 1، 2]. حم * تَنـزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [فصلت: 1، 2]. حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الشورى: 1-3]، وغير ذلك من الآيات الدالة على صحة ما ذهب إليه هؤلاء لمن أمعن النظر، والله أعلم.

"< 1-161 > "

وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد، وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم، فقد ادعى ما ليس له، وطار في غير مطاره، وقد ورد في ذلك حديث ضعيف، وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته. وهو ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب المغازي، حدثني الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، عن جابر بن عبد الله بن رئاب، قال: مر أبو ياسر بن أخطب، في رجال من يهود، برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتلو فاتحة سورة البقرة: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ [هدى للمتقين] [البقرة: 1، 2 ] فأتى أخاه حيي بن أخطب في رجال من اليهود، فقال: تعلمون -والله-لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنـزل الله عليه: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ فقال: أنت سمعته؟ قال: نعم. قال: فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقالوا: يا محمد، ألم يذكر أنك تتلو فيما أنـزل الله عليك: الم * ذلك الكتاب لا [ريب] ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلى". فقالوا: جاءك بهذا جبريل من عند الله؟ فقال: "نعم". قالوا: لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك. فقام حيي بن أخطب، وأقبل على من كان معه، فقال لهم: الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، فهذه إحدى وسبعون سنة، أفتدخلون في دين نبي، إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة؟ ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، هل مع هذا غيره؟ فقال: "نعم"، قال: ما ذاك؟ قال: المص ، قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد سبعون ، فهذه إحدى وثلاثون ومائة سنة. هل مع هذا يا محمد غيره ؟ قال: "نعم" قال: ما ذاك ؟ قال: الر . قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والراء مائتان. فهذه إحدى وثلاثون ومائتا سنة. فهل مع هذا يا محمد غيره؟ قال: "نعم"، قال: ماذا؟ قال: المر . قال: فهذه أثقل وأطول، الألف واحدة، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والراء مائتان، فهذه إحدى وسبعون ومائتان، ثم قال: لقد لبس علينا أمرك يا محمد، حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا. ثم قال: قوموا عنه. ثم قال أبو ياسر لأخيه حيي بن أخطب، ولمن معه من الأحبار: ما يدريكم؟ لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وثلاثون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان، فذلك سبعمائة وأربع سنين . فقالوا: لقد تشابه علينا أمره، فيزعمون أن هؤلاء الآيات نـزلت فيهم: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [آل عمران: 7] اضغط هنا .

"< 1-162 > "

فهذا مداره على محمد بن السائب الكلبي، وهو ممن لا يحتج بما انفرد به، ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملة كثيرة، وإن حسبت مع التكرر فأتم وأعظم والله أعلم.

ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

قال ابن جُرَيج: قال ابن عباس: "ذَلِكَ الْكِتَابُ" : هذا الكتاب. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، والسديّ ومقاتل بن حيان، وزيد بن أسلم، وابن جريج: أن ذلك بمعنى هذا، والعرب تقارض بين هذين الاسمين من أسماء الإشارة فيستعملون كلا منهما مكان الآخر، وهذا معروف في كلامهم.

و ( الْكِتَابُ ) القرآن. ومن قال: إن المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة والإنجيل، كما حكاه ابن جرير وغيره، فقد أبعد النَّجْعَة وأغْرق في النـزع، وتكلف ما لا علم له به.

والرّيب: الشك، قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهَمْدانيّ عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا رَيْبَ فِيهِ ) لا شك فيه.

وقاله أبو الدرداء وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وأبو مالك ونافع مولى ابن عمر وعطاء وأبو العالية والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان والسدي وقتادة وإسماعيل بن أبي خالد. وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم في هذا خلافًا.

[وقد يستعمل الريب في التهمة قال جميل:

بثينــة قــالت يـا جـميل أربتنـي




فقلــت كلانــا يـا بثيـن مـريب

واستعمل -أيضًا-في الحاجة كما قال بعضهم :

قضينــا مــن تهامـة كـل ريـب




وخــيبر ثــم أجممنــا السـيوفا]

ومعنى الكلام: أن هذا الكتاب -وهو القرآن-لا شك فيه أنه نـزل من عند الله، كما قال تعالى في السجدة: الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ [السجدة: 1، 2]. [وقال بعضهم: هذا خبر ومعناه النهي، أي: لا ترتابوا فيه] .

ومن ا, لقراء من يقف على قوله: ( لا رَيْبَ ) ويبتدئ بقوله: ( فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) والوقف على قوله تعالى: ( لا رَيْبَ فِيهِ ) أولى للآية التي ذكرنا، ولأنه يصير قوله: ( هُدًى ) صفة للقرآن، وذلك أبلغ من كون: ( فِيهِ هُدًى ) .

و ( هُدًى ) يحتمل من حيث العربية أن يكون مرفوعًا على النعت، ومنصوبًا على الحال.

"< 1-163 > "

وخصّت الهداية للمتَّقين. كما قال: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ [فصلت: 44]. وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا [الإسراء: 82] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اختصاص المؤمنين بالنفع بالقرآن؛ لأنه هو في نفسه هدى، ولكن لا يناله إلا الأبرار، كما قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 57] .

وقد قال السدي عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) يعني: نورًا للمتقين.

وقال الشعبي: هدى من الضلالة. وقال سعيد بن جبير: تبيان للمتَّقين. وكل ذلك صحيح.

وقال السدي: عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) قال: هم المؤمنون .

وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ( لِلْمُتَّقِينَ ) أي: الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به.

وقال أبو رَوْق، عن الضحاك، عن ابن عباس: ( لِلْمُتَّقِينَ ) قال: المؤمنين الذين يتَّقون الشرك بي، ويعملون بطاعتي.

وقال سفيان الثوري، عن رجل، عن الحسن البصري، قوله: ( لِلْمُتَّقِينَ ) قال: اتَّقوا ما حرّم الله عليهم، وأدوا ما افترض عليهم.

وقال أبو بكر بن عياش: سألني الأعمش عن المتَّقين، قال: فأجبته. فقال [لي] سل عنها الكلبي، فسألته فقال: الذين يجتنبون كبائر الإثم. قال: فرجعت إلى الأعمش، فقال: نرى أنه كذلك. ولم ينكره.

وقال قتادة ( لِلْمُتَّقِينَ ) هم الذين نعتهم الله بقوله: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ الآية والتي بعدها [البقرة: 3، 4].

واختار ابن جرير: أن الآية تَعُمّ ذلك كله، وهو كما قال.

وقد روى الترمذي وابن ماجه، من رواية أبي عقيل عبد الله بن عقيل، عن عبد الله بن يزيد، عن ربيعة بن يزيد، وعطية بن قيس، عن عطية السعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتَّقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس" . ثم قال الترمذي: حسن غريب .

"< 1-164 > "

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن عمران، حدثنا إسحاق بن سليمان، يعني الرازي، عن المغيرة بن مسلم، عن ميمون أبي حمزة، قال: كنت جالسًا عند أبي وائل، فدخل علينا رجل، يقال له: أبو عفيف، من أصحاب معاذ، فقال له شقيق بن سلمة: يا أبا عفيف، ألا تحدثنا عن معاذ بن جبل؟ قال: بلى سمعته يقول: يحبس الناس يوم القيامة في بقيع واحد، فينادي مناد: أين المتَّقون؟ فيقومون في كَنَفٍ من الرّحمن لا يحتجب الله منهم ولا يستتر. قلت: من المتَّقون؟ قال: قوم اتَّقوا الشرك وعبادة الأوثان، وأخلصوا لله العبادة، فيمرون إلى الجنة .

وأصل التقوى: التوقي مما يكره لأن أصلها وقوى من الوقاية. قال النابغة:

سـقط النصيـف ولـم تـرد إسـقاطه




فتناولتــــه واتقتنـــا بـــاليد

وقال الآخر:

فـألقت قناعـا دونـه الشـمس واتقت




بأحسـن موصـولين كـف ومعصـم

وقد قيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أبيّ بن كعب عن التقوى، فقال له: أما سلكت طريقًا ذا شوك؟ قال: بلى قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت، قال: فذلك التقوى.

وقد أخذ هذا المعنى ابن المعتز فقال:

خــــل الذنــــوب صغيرهــا




وكبـيـرهــــا ذاك التقـــــى

واصنـــع كمـــاش فـــوق أر




ض الشــوك يحــذر مــا يـرى

لا تحـــــقـرن صغــــيـرة




إن الجبــــال مـــن الحــصى

وأنشد أبو الدرداء يومًا:

يريــد المــرء أن يــؤتى منـاه




ويـــأبـى اللــه إلا مـــا أرادا

يقــول المــرء فــائدتي ومـالي




وتقــوى اللـه أفضـل مـا اسـتفادا

وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما استفاد المرء بعد تقوى الله خيرًا من زوجة صالحة، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله" اضغط هنا .

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (3)

قال أبو جعفر الرازي، عن العلاء بن المسيب بن رافع، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: الإيمان التصديق.

"< 1-165 > "

وقال علي بن أبي طلحة وغيره، عن ابن عباس، ( يُؤْمِنُونَ ) يصدقون.

وقال مَعْمَر عن الزهري: الإيمان العمل.

وقال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس: ( يُؤْمِنُونَ ) يخشون.

قال ابن جرير وغيره: والأولى أن يكونوا موصوفين بالإيمان بالغيب قولا واعتقادًا وعملا قال: وقد تدخل الخشية لله في معنى الإيمان، الذي هو تصديق القول بالعمل، والإيمان كلمة جامعةٌ للإقرار بالله وكتبه ورسله، وتصديق الإقرار بالفعل. قلت: أما الإيمان في اللغة فيطلق على التصديق المحض، وقد يستعمل في القرآن، والمراد به ذلك، كما قال تعالى: يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ [التوبة: 61]، وكما قال إخوة يوسف لأبيهم: وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ [يوسف: 17]، وكذلك إذا استعمل مقرونا مع الأعمال؛ كقوله: إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [الإنشقاق: 25، والتين: 6]، فأما إذا استعمل مطلقًا فالإيمان الشرعي المطلوب لا يكون إلا اعتقادًا وقولا وعملا.

هكذا ذهب إليه أكثر الأئمة، بل قد حكاه الشافعي وأحمد بن حنبل وأبو عُبَيد وغير واحد إجماعًا: أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. وقد ورد فيه آثار كثيرة وأحاديث أوردنا الكلام فيها في أول شرح البخاري، ولله الحمد والمنة.

ومنهم من فسره بالخشية، لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ [الملك: 12]، وقوله: مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ [ق: 33]، والخشية خلاصة الإيمان والعلم، كما قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر: 28] .

وأما الغيب المراد هاهنا فقد اختلفت عبارات السلف فيه، وكلها صحيحة ترجع إلى أن الجميع مراد.

قال أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، في قوله: ( يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) قال: يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وجنته وناره ولقائه، ويؤمنون بالحياة بعد الموت وبالبعث، فهذا غيب كله.

وكذا قال قتادة بن دعامة.

وقال السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أما الغَيب فما غاب عن العباد من أمر الجنة، وأمر النار، وما ذكر في القرآن.

وقال محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عِكْرِمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ( بِالْغَيْبِ ) قال: بما جاء منه، يعني: مِنَ الله تعالى.

وقال سفيان الثوري، عن عاصم، عن زِرّ، قال: الْغَيْب القرآن.

"< 1-166 > "

وقال عطاء بن أبي رباح: من آمن بالله فقد آمن بالغيب.

وقال إسماعيل بن أبي خالد: ( يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) قال: بغيب الإسلام.

وقال زيد بن أسلم: ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) قال: بالقدر. فكل هذه متقاربة في معنى واحد؛ لأن جميع هذه المذكورات من الغيب الذي يجب الإيمان به.

وقال سعيد بن منصور: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنا عند عبد الله بن مسعود جلوسًا، فذكرنا أصحَاب النبي صلى الله عليه وسلم وما سبقوا به، قال: فقال عبد الله: إن أمر محمد صلى الله عليه وسلم كان بينا لمن رآه، والذي لا إله غيره ما آمن أحد قط إيمانا أفضل من إيمان بغيب، ثم قرأ: الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ إلى قوله: الْمُفْلِحُونَ [البقرة: 1-5] .

وهكذا رواه ابن أبي حاتم، وابن مَرْدُويه، والحاكم في مستدركه، من طرق، عن الأعمش، به .

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

وفي معنى هذا الحديث الذي رواه [الإمام] أحمد، حدثنا أبو المغيرة، أخبرنا الأوزاعي، حدثني أسيد بن عبد الرحمن، عن خالد بن دُرَيك، عن ابن مُحَيريز، قال: قلت لأبي جمعة: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، أحدثك حديثًا جيدًا: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: "نعم"، "قوم من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني" اضغط هنا .

طريق أخرى: قال أبو بكر بن مَرْدُويه في تفسيره: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل عن عبد الله بن مسعود، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن صالح بن جُبَيْر، قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس، ليصلي فيه، ومعنا يومئذ رجاء بن حيوة، فلما انصرف خرجنا نشيعه، فلما أراد الانصراف قال: إن لكم جائزة وحقا؛ أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: هات رحمك الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، فقلنا: يا رسول الله، هل من قوم أعظم أجرًا منا؟ آمنا بك واتبعناك، قال: "< 1-167 > ""ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء، بل قوم من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا" مرتين .

ثم رواه من حديث ضَمْرَة بن ربيعة، عن مرزوق بن نافع، عن صالح بن جبير، عن أبي جمعة، بنحوه .

وهذا الحديث فيه دلالة على العمل بالوِجَادة التي اختلف فيها أهل الحديث، كما قررته في أول شرح البخاري؛ لأنه مدحهم على ذلك وذكر أنهم أعظم أجرًا من هذه الحيثية لا مطلقا.

وكذا الحديث الآخر الذي رواه الحسن بن عرفة العبدي: حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن المغيرة بن قيس التميمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟". قالوا: الملائكة. قال: "وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟". قالوا: فالنبيون. قال: "وما لهم لا يؤمنون والوحي ينـزل عليهم؟". قالوا: فنحن. قال: "وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟". قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن أعجب الخلق إليّ إيمانا لَقَوْمٌ يكونون من بعدكم يَجدونَ صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها" .

قال أبو حاتم الرازي: المغيرة بن قيس البصري منكر الحديث.

قلت: ولكن قد روى أبو يعلى في مسنده، وابن مردويه في تفسيره، والحاكم في مستدركه، من حديث محمد بن أبي حميد، وفيه ضعف، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله أو نحوه. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه وقد روي نحوه عن أنس بن مالك مرفوعًا اضغط هنا ، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن محمد المسندي، حدثنا إسحاق بن إدريس، أخبرني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن سلمة الأنصاري، أخبرني جعفر بن محمود، عن جدته تويلة بنت أسلم، قالت: صليت الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة، فاستقبلنا مسجد إيلياء ، فصلينا سجدتين، ثم جاءنا من يخبرنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام، فتحول النساء مكان الرجال، والرجال مكان النساء، فصلينا السجدتين الباقيتين، ونحن مستقبلون البيت الحرام.

قال إبراهيم: فحدثني رجال من بني حارثة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك قال: "أولئك قوم "< 1-168 > "آمنوا بالغيب" اضغط هنا .

هذا حديث غريب من هذا الوجه.

وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)

قال ابن عباس: أي: يقيمون الصلاة بفروضها.

وقال الضحاك، عن ابن عباس: إقامة الصلاة إتمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والإقبال عليها فيها.

وقال قتادة: إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها، وركوعها وسجودها.

وقال مقاتل بن حيان: إقامتها: المحافظة على مواقيتها، وإسباغ الطهور فيها وتمام ركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها، والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا إقامتها.

وقال علي بن أبي طلحة، وغيره عن ابن عباس: ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) قال: زكاة أموالهم.

وقال السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) قال: هي نفقة الرجل على أهله،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alyasser.mam9.com
sakr
المدير العام
المدير العام
sakr


ذكر عدد المساهمات : 1794
تاريخ التسجيل : 19/06/2011

تفسير ابن كثير2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ابن كثير2   تفسير ابن كثير2 Icon_minitime1الأحد أكتوبر 23, 2011 4:00 pm

[Name of Allah the Merciful]
The interpretation of Sura

Twenty-five
thousand and five hundred characters, and six thousand, one hundred and
twenty words, and two hundred and eighty-six verses in Kufic script and
the number of 'Ali ibn Abi Talib, may Allah be pleased with him.

That appearing in the virtues

Imam
Ahmad said: Tell us overwhelming, told us pilgrims from his father, a
man who, from his father, a stronghold of bin left; that the Messenger
of Allah peace be upon him said: "Cow hump the Koran and the peak, came
down with every verse of which eightieth king, and extracted: God There
is no god but He, living and subsisting in [al-Baqarah: 255] from under
the throne, reaching, or reaching Surat Al-Baqarah, Louis: the heart of
the Koran, not read by a man who wants God and the Hereafter only
forgave him, and Agheraoha on your dead "by Ahmed himself.

It
was narrated by Ahmad - well - the overwhelming, Abdullah bin Mubarak,
Suleiman Taymi from Abu Othman - not Balnhda - from his father, a
stronghold of bin left, said: The Messenger of Allah peace be upon him:
"Agheraoha on your dead" means: Yassin, click here.

We have explained this in a vague reference to know the first novel. He narrated this hadeeth in this manner in the second novel by Abu Dawood, and women, and Ibn Majah.

Al-Tirmidhi
narrated from Hakeem ibn Jubayr, and the poor, from Abu Salih from Abu
Hurayrah said: The Messenger of Allah peace be upon him: "Every thing
hump, and hump Holy cow, where the verse is the Lady of the Koran: a
verse of the Holy" .

In
Musnad Ahmad, Sahih Muslim, Tirmidhi and women, from the hadeeth of
Suhail ibn Abi Salih from his father from Abu Hurayrah that the
Messenger of Allah peace be upon him said: "Do not make your houses
graves, the house that reads the Sura does not enter the devil," said
al-Tirmidhi hasan saheeh.
"<1-150>"

Abu
Ubayd al-Qasim ibn Peace: Yahya related to me by Ibn Abi Maryam, the
son of Lahee'ah, for Yazid ibn Abi Habib, for Sinan bin Saad, from Anas
ibn Maalik said: the Messenger of Allah peace be upon him: "The devil
comes out of the house if he hears Sura read it. "

Sinan bin Saad, and said to the contrary, and the confidence of a son and denounced his speech, Ahmed bin Hanbal and others.

Abu
Obeid said: Muhammad ibn Ja'far told us, from the Division, reported
that Salamah ibn Khill, from Abu Ahwas, Abdullah, I mean, Ibn Masood
said, the devil flees from the house heard the Sura. And
narrated by women in the day and night, and directed them both in the
ruling of a modern Division and then the Governor said: It is true
cross, was reported from.

The
son of Mardawayh: Tell us Ahmed bin full, narrated Abu Ismail
al-Tirmidhi, told us Ayyub Bin Sulaiman Bin Bilal, told me Abu Bakr ibn
Abi Uys, Suleiman Bin Bilal, Muhammad ibn al-Ajlan, from Abu Ishaq, Abu
Ahwas from Abdullah bin Masood,
said: The Messenger of Allah peace be upon him: "Do not two thousand of
you, put a leg over the other sing, and let Sura read it, the devil
flees from the house and read the Sura, though yellow houses, Al-Jouf
zero from the book of God."

Thus, narrated by women in the day and night, from Muhammad ibn Nasr, on the Job Ben Solomon, by the press here.

Daarimi
narrated in his Musnad from Ibn Masood said: What of the house and read
the Sura only the devil out of him and has loudly. And he said that everything Snama, and hump the Koran Sura, and every thing to the Pope, and that the door of the Koran joint. And
Roy - also - by way of the popular said: Abdullah ibn Mas'ud: Whoever
recites ten verses of Surat Al-Baqarah at night, did not enter that
house the devil that night four of the first and Kursi and two verses
later, and three verses from the latest in the novel: did not bring him
closer and his family that day Satan hates nothing crazy not to read only woken up.

And
Sahl ibn Sa'd said: The Messenger of Allah peace be upon him: "Every
thing Snama, and Sanam Holy cow, it is read in his home the night did
not enter the devil for three nights, and read at home during the day
did not enter" <1-151> " Satan three days. "

Narrated by Abu al-Qasim Tabarani, and Abu Hatim and Ibn Hibbaan in his Saheeh.

Al-Tirmidhi,
and women, and Ibn Majah narrated from Abd al-Hamid Ben Jaafar, Said
Maqbari from Ata freed slave of Abu Ahmad, from Abu Hurayrah, he said,
sent a messenger of Allah peace be upon him missions are those with the
number, Fastqrohm Fastqro each and every one of them, I mean What
with him from the Koran, he came to a man from Ahdthm older, he said:
"What's with you, so and so?" he said to me such and such and Sura, he
said: "Omek Sura?" He said: Yes. He
said: "Go you their leader," said a man from their supervision: and
what God told me not to learn the cow but I was afraid not to do it. The
Messenger of Allah peace be upon him: "Learn the Qur'an and Agheraoh,
the such as the Koran for those who learned the poorest and has done is
like a pouch stuffed with Mska smells scent everywhere, and like to
learn, Verkd is in his stomach, like a pod Aoki on the maintenance."

This word novel by al-Tirmidhi, and then said: This hadeeth is hasan. Then, from the hadeeth narrated by Laith, for Said, the freed slave of Abu Ata Ahmad sending God knows best.

Bukhaari
said: Layth said: Tell me more than bin Alhad, from Muhammad ibn
Ibrahim, from Mr. Ben seedlings he said, while he read the night Sura,
and his horse tied to him, as they walked the horse, remained silent,
She lived, and recites Vjalt Persians, remained silent, She lived, then read Vjalt the Persians, so he left, and his son Yahya was close to her. Vohafq
that befalls him, when he raised his head and took him to heaven, even
what he sees when he became an event of the Prophet peace be upon him
said: "Recite, O son of Hudayr." He
said: O Messenger of Allah Vohafqat to set foot Yahya, one of which was
soon lifted my head and left him, I raised my head to the sky, as if
the canopy, such as lamps, went out so as not to see her, he said, "and
know what is that?". He said: no. He said: "These angels Dent to your voice, even if I have to become people look to it does not fade them."

Thus
the world narrated by Imam Abu Ubaid al-Qasim ibn Salam, in the Book of
Virtues of the Quran, Abdullah bin Salih, Yahya ibn Bakir, Laith for
it.

It was narrated from the face of another Ben seedlings, as stated above, and God knows best.
"<1-152>"

Was
signed by some of this to Thabit ibn Qays ibn Shammas, may Allah be
pleased with him, so as narrated by Abu Obeid [denominator]: Tell us
slaves of Ibn Abbad, for Jarir bin Hazim, from Jarir ibn Yazid: that
Oceach people of the city Haddthoh that the Messenger of Allah upon him, said to him: Have you not seen Thabit ibn Qays ibn Shammas? Still his home last night blooming bulbs, he said: "Perhaps he read Sura." He said, was asked a fixed, he said: I read the Sura.

This is a good base, but it vaguely, then it is sent, and God knows best.

[Male] stated in its virtues with the Al-Imran

Imam
Ahmad said: Tell us Abu Naim, told us Bashir bin immigrant told me
Abdullah ibn Buraydah from his father, he said: I was sitting with the
Prophet peace be upon him heard him say: "Learn Sura, is taken into the
pool, and leave them grief, nor can, heroine" . He
said: Then silent hours, and then said: "Learn Sura, Imran, they
Alzahrawan, continue to behave with them the Day of Resurrection, or if
they were Gmamtan Gaaatan, or Farrakhan Sawaf of birds, and the Quran
will meet its companion the Day of Resurrection when his grave defect
pale man, he says, him:
Do you know me? says: What know you. says: I am your companion, the
Koran, which Ozmotk thirsty on, and kept you awake for Wilcke, that
every dealer from behind his business, and today you from behind every
trade. be given the king his right hand and the mole with his left hand,
and placed on his head a crown of dignity, and clothed. parents
and orange, does not have the people of the world, saying: Bam we been
clothed this? said: take your son and the Koran, and then said: Read and
go up the stairs in Paradise and rooms, is on the rise as long as this
was the reading or recitation. "

Ibn
Majah narrated from Bashir ibn Muhajir part, and the attribution of
Hassan, the conditions of Muslim, the harbinger of this Muslim narrated
from him, and Othagh a son, and said women: There is nothing wrong, but
that Imam Ahmad in which he said is evil talk, have considered his
speeches, if come is the condemnation. Bukhari said: contrary to some of the speech. Abu Hatim al-Razi: He writes in his evidence. His son Uday: Roy does not follow it. Daaraqutni said: is not strong.

I
said, but some evidence; it is the hadeeth of Abu Umaamah Baahili; Imam
Ahmad said: Tell us Abd al-Malik ibn Amr narrated Hisham, from Yahya
ibn Abi Katheer, from Abu Salam, Abu Amama, said: I heard the Messenger
of Allah peace be upon him says: "Read
the Koran, it intercessor for its companions Day of Judgement, Read the
two bright ones: Baqarah and Aal, they come the Day of Resurrection
like two Gmamtan, or if they were Gaaatan, or if they were Farrakhan of
birds Sawaf Ahajan for their parents," then said: "Read the cow is taken
into the pool, and left her grief, nor can, "<1-153>" heroine. "

It
was narrated by Muslim in the prayer of peace talk Muawiyah, his
brother Zaid ibn Salaam, from his grandfather, my father peace rainy
Habashi, from Abu Umaamah echo bin Ajlan [Baahili], it.

Alzahrawan: Almuniran, and Agheiaah: What Ozlk of a million. The difference: Plot of thing, and Sawaf: aligned compact. Witches
and heroine, and the meaning of "No can," ie, they can not save it, or
it can not influence the reader, and God knows best.

It is the hadeeth of the pendulum Ben Simon. Imam
Ahmad said: Tell us more Ben Abed Rabbo, told us Waleed ibn Muslim,
Muhammad ibn al-immigrant, for Walid bin Abdul Rahman Jerhi, from Jubayr
ibn horn, said: I heard the pendulum Ben Simon hamate, says: I heard
the Messenger of Allah peace be upon him says "Come the Day of Resurrection the Qur'an and his family who were working it, provided Al-Baqarah and Aal." And
beat them the Messenger of Allah peace be upon him three times what
Ncihen yet, he said, "if they were Gmamtan or Zltan Sodawan between the
East, or if they were birds of Farrakhan Sawaf Ahajan all behave with
them."

Narrated by Muslim, for Isaac Ben Mansour, from Yazeed ibn Abd Rabbo, do.

And al-Tirmidhi from the hadeeth of Abd al-Rahman al-Waleed bin Jerhi, it. He said: good stranger.

Abu
Ubaid: Tell us the pilgrims, for Hammad ibn Salamah, 'Abd al-Malik ibn
Amir said: Hammad said: I guess it was narrated that Abu Munib, for his
uncle; that a man read-Baqarah and Aal, when he had finished his prayer
he said his heel: Oqrot Baqarah and Aal? He said: Yes. He said: Whose hand is my soul, that which the name of God, who, if invited by the responded. He said: Then tell me it. He said: God does not tell you, if I told you about to call him to invite your family where you and I.

[Abu
'Ubayd said]: and told Abdullah Bin Saleh, for Mu'awiya Bin Saleh, for
Salim bin Amer: that he heard Abu Umaamah to say that the brother you
see in a dream that people walk in the Rift Mount bumpy long, and on top
of the mountain two trees Khaddrawan Thtephan: Do you, who reads Sura? Do you, who read Surat Al-Imran? He said: If the man said: Yes. Dnta Boamagahma him, even with their Vtaktaran by "<1-154>" mountain.

[Abu
Ubaid] and told Abdullah Bin Saleh, for Mu'awiya ibn Salih, from Abu
Imran: that he heard the Umm al-Darda says: The man who read the Qur'an
attacked the neighbor, killing him, and was tying it, killing, there is
still the Koran slips from Surat Surat,
even stayed Baqarah and Aal Juma, then that Al-Imran slipped from him
and set up the cow Juma, was said to her: What will change and I have to
say I am unjust to the slaves [S: 29] said: I went out like a great
cloud.

Abu
Obeid said: I think, mean that they were pushing him in his grave with
him and Tansanh, Vkanta of the last remaining of the Qur'an with him.

He
said - well -: Tell Abu Mas-har Ghassani, Said bin Abdul Aziz Altnokhi:
to increase the bin black Jerhi was happening: it is read-Baqarah and
Aal in the day, was acquitted of hypocrisy until evening, and Qrohma of
the night acquitted of hypocrisy, so that, He said it was Ikrahma every day and night, only this part.

[Also
said]: Tell us, and more, for menopause and met Ben, Said bin Jubair,
he said: 'Umar ibn al-Khattab may Allah be pleased with him: from
read-Baqarah and Aal on the night was - or books - from the devout.

The interruption, but it proved correct in that the Messenger of Allah peace be upon him read them in one rak'ah.

[Male] What about the virtues of the seven length

Abu
'Ubayd said: Tell us Hisham bin Ismail of Damascus, from Muhammad ibn
Shuaib, Said ibn al-Bashir, for Qatada, Abu Milih, for Waathilah bin
Asqa, the Prophet peace be upon him, said: "given the seven sleepless
place of the Torah, and given percentile place of the Bible, and given the place of the Psalms, bladder, cartilage, and preferred to "click here.

This is strange talk, and Saeed ibn Bashir, in which Lane.

It
was narrated by Abu Obeid [also], Abdullah Bin Saleh, for Laith, from
Said ibn Abi Hilal, said: We have heard that the Messenger of Allah
peace be upon him said ... He mentioned it, and God knows best. Then
he said Ismail ibn Ja'far told us, 'Amr ibn Abu Amr, the freed slave of
Muttalib bin Abdullah bin Hantab, for Habib Ben Aslami India,
"<1-155>" for Urwa from Aisha, the Prophet peace be upon him said:
" He took the seven ink. "

This
is also strange, India, Habib Ben Ben Ben names Hind bin Haritha
Aslami, had told him by 'Amr ibn Abu Amr and Abdullah bin Abi Bakra, and
Abu Hatim al-Razi said he did not mention a wound, God knows best.

It was narrated by Imam Ahmad, the son of David, Solomon, Hussein, both of Ismail bin Jafar, do.

Narrated
and - well - from Abu Said from Sulayman ibn Bilal, Habib bin for
India, for Urwa from Aisha that the Messenger of Allah peace be upon him
said: "I took seven of the Koran is the ink."

Ahmad
said: Hussein and told us, told us Ibn Abi trigger, from al-Araj from
Abu Hurayrah that the Prophet peace be upon him like him.

Abdullah
Bin Ahmad: This I see it, from his father, the lame, but as well was in
the book without "Father", overlooked my father, or so is the sender,
and then Abu 'Ubayd said: Tell us Hushaym, told Abu Bishr from Said ibn
Jubayr ,
says: We have seven of the vesical Atinak [stone: 87], he said, is a
seven-length cow, the family of Imran, women, and the table, and cattle,
and customs, and Younis. He said: Mujahid said: It is the seven length. Thus,
said Makhoul, and the gift of the son of Kish, Persian and Abu
Mohammed, and Shaddad bin Obaidullah, Yahya ibn al-Harith Alzmari in the
interpretation of this verse, and in the population, and Yunus is the
seventh.

Separation

And
a cow, all without a civil dispute, the scholars said: It is a thousand
containing news, and a thousand is, and a thousand forbidden.

He
said the transgressors: Two hundred and eighty verses and seven verses,
and words of six thousand words, one hundred and twenty-one word, and
alphabet twenty-five thousand and five hundred characters, God knows
best.

I told Greg, 'Ata, Ibn Abbas: Al-Baqarah was revealed the city.

The Khasif: the Mujahid, Abd-Allah ibn al-Zubayr, he said: Al-Baqarah was revealed the city.

Waaqidi
said: Tell me Dahhaak Ben Othman, the trigger for my father, on the
outside bin Zaid ibn Thabit, his father, he said: I got the cow in the
city.

Thus, he is one of the imams and scholars, commentators, there is no dispute it.
"<1-156>"

The
son of Mardawayh: Tell us Mohammed Bin Muammar, told us al-Hasan ibn
Ali ibn al-Walid [Persian] told us behind the bin Hisham, told us Obeis
Maimonides, Moses ibn Anas ibn Malik from his father, said: The
Messenger of Allah peace be upon him: "Do not say:
Sura, Sura Al-Imran does not, nor al-Nisa, as well as the entire
Qur'an, but say: Sura by stating the cow, which mentions the Al-Imran,
as well as the entire Qur'an, "click here.

This
is not correct to talk stranger lifted, and Jesus Maimonides this is
Abu Salamah properties, the novel is weak, does not invoke it. It
is proven in the correct, the son of Massoud: it threw the anthrax from
the bottom of the valley, and started home to his left and Mina on his
right, and then said: This shrine, which was revealed by Sura. Okhrajat.

Ibn
Mardawayh, from the hadeeth of the Division, for Aqil bin Talha bin
threshold Farqad said: the Prophet peace be upon him to delay his
companions, said: "What the owners of Sura" click here. I
think this was a day of nostalgia, while Loa backs Abbas Venadahm is:
"What the owners of the tree," means the allegiance of the people of
blessing. In the novel: "What the owners of the cow"; and it perks them up, and they regard the face of all accepted, click here. As
well as on Al Yamamah Musaylimah with the owners, made the fleeing
companions to Bani Hanifa intensity squeezed, pushed immigrants and
supporters Atnadon O owners of Sura, Allah even open them, click here. May Allah be pleased for the owners of the Messenger of Allah all.

In the name of God the Merciful

Pain (1)

May
differ commentators in letters cut by the early fence, some of them
said, is what Allaah has kept his knowledge, they returned their
attention to God, and did not Evsrōha [narrated by al-Qurtubi in his
Tafseer from Abu Bakr, Omar, Othman and Ali and Ibn Massoud, God bless
them by, and he said Amer popular and Sufian Revolutionary and spring Ben Tickling, and chosen "<1-157>" Abu Hatem Ben Hibbaan].

Some
of them explained, and disagreed them in their meaning, said
Abdul-Rahman bin Zayd bin Aslam, but are the names of the fence [The
scholar Abu al-Qasim Mahmud ibn Umar Zamakhshari in his Tafseer: So bite
the most, and transportation for Sibawayh it provided, and Iatdd this
as stated in the correct,
from Abu Hurayrah that the Messenger of Allah peace be upon him was
read in the Fajr prayer on Friday: (pain), prostration, and (it came on
the rights).

Sufian
said the Revolutionary, the son of my father Njih, the Mujahid: he
said: (pain) and Ham and sucking and Y is opened by the first few verses
of the Koran.

As well as the others said: the Mujahid. Mujahid
said in the report of Abu Huzaifa Musa bin Masood, the cub, the son of
my father Njih, with him, he said: (pain), the name of the names of the
Qur'an.

Thus
said Qatada, Zayd ibn Aslam, and perhaps this is due to the meaning of
words of Abdul-Rahman bin Zaid: that the names of the fence, each Surat
called the Koran, it is unlikely that the suction name of the Koran all;
because Almtpadr to understand the listener who says: I read the sucking, but it is a Surat customs, not the sum of the Koran. And Allah knows best.

It was: is the name of the names of God. People
said: few verses of the wall of the names of God, as well as Salem bin
Abdullah, Ismail Bin Abdul Rahman Al-Saddi the Great, and the Division
for Saddi said: I heard that Ibn Abbas said: (pain) of the names of the
Supreme God. Thus, narrated by Ibn Abi Hatim narrated from the Division.

And
narrated by Ibn Jarir Bhandare, the son of Mahdi, from the Division,
said: I asked for Saddi Ham and Tts and (pain), he said: Ibn Abbas said:
Allah is the name of the greatest.

Ibn
Jarir said: Tell us the Mohammed bin Al Muthanna, told us Abu Numan,
told us of the Division, for Ismail Saddi, for time-Hamdani said:
Abdullah, recalled him [like him was narrated from 'Ali and Ibn Abbas.]

Ali ibn Abi Talha, from Ibn Abbas: The part I swear to God, one of the names of God.

Ibn Abi Hatim and Ibn Jarir narrated from Ibn 'attic, Khaled boot, for Ikrimah said: (pain), Department of.

Roya
and - well - of a modern partner Ben Abdullah, a tender for bulk bin,
from Abu Duha, from Ibn Abbas: (pain), he said: I am God knows best.

As
well as Saeed bin Jubair and said Saddi from Abu Malik and Abu Salih,
the son of Abbas - and on the "<1-158>" Once Hamadhaani from Ibn
Masood. And of the companions of the Prophet peace be upon him: (pain). He said: The pain is Astfatht letters spelling the names of characters from God.

Abu
Jafar al-Razi, for spring ibn Anas, Abu high in the verse: (pain) said:
These three characters of the nine and twenty characters took place in
which tongues are not of a character, however, a key name from the
names, not of character but a blessings and weakness, and not of character but in a period of folks and Ajalhm. Said
Jesus son of Mary, peace be upon him, and wonder, he said, and was
impressed that they speak the names and live in his living, how can
disbelieve it; Valolv key name of God, and Lam key name for the spectrum
and M key named Majid Valolv agents of God, and Lam kindness of God,
and M the glory of God, and one thousand years, and Lam thirty years, and M forty [years]. This version narrated by Ibn Abi Hatim. And
so narrated by Ibn Jarir, then proceeded to draw each and every one of
these statements and reconcile them, and that is no contradiction
between each one and the other, and that combination is possible, they
are the names of the fence, and the names of God opens the fence, every
letter of which is indicated by the name of the Knight and one of His attributes, and opened the wall and many Pthamidh praise and venerate. He
said: I do not mind a sign the letter of the name of the names of God
and of His attributes, and on the duration and so on, as was mentioned
by Rabee 'ibn Anas from Abu high; because one word calling many
meanings, Klfezh the nation they are launched and is intended to
religion, such as saying says: and I found our fathers [decoration: 22.23. And
release and is intended to man obedient to God, such as saying that
Abraham was a nation Qanta God upright, and he was not of the idolaters
[Nahl: 120] and release is intended by the Community, such as saying
there was a nation of people watered the [stories: 23], and saying: We
have sent in each nation
a messenger-Nahl: 36] and release is intended by the time of the age
such as saying: He who survived them and after the nation Adkr [Yusuf:
45] ie, after a while the two views is more sound, he said, so is this.

This
holds his words directed, but this is not as stated by Abu high, the
father of high-claimed that the letter indicated that, on this, and this
together, and the word of the nation and the like of the terms involved
in the term, but is indicated in the Qur'an in every home on the
meaning of one
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alyasser.mam9.com
 
تفسير ابن كثير2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير ابن كثير7
» تفسير ابن كثير8
» تفسير ابن كثير9
» تفسير ابن كثير5
» تفسير ابن كثير6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic :: الفئة الأولى :: قسم الأحاديث والتفسيروالعقيدة والسنة النبوية-
انتقل الى:  
Place holder for NS4 only
pubacademy.ace.st--!>
pubacademy.ace.st--!>