مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic


الرئيسيةalyasserأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بك يازائر فى مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات والعلاج بالقران والاعشاب نقوم بادن الله بعلاج جميع انواع السحر السحر العلوى والسحر السفلى المحروق والمرشوش والمدفون والماكول والمشروب وسحر التخيل وسحر الجنون وسحر الهواتف والرقية الشرعية دكتورة فى علوم الفلك والروحانيات للتواصل معنا والاستعلام على الايميل Sakr11111@yahoo.com

 

 المس الشيطاني .. حقيقته وعلاجه بقلم الشيخ محمد الغزالي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sakr
المدير العام
المدير العام
sakr


ذكر عدد المساهمات : 1794
تاريخ التسجيل : 19/06/2011

المس الشيطاني .. حقيقته وعلاجه بقلم الشيخ محمد الغزالي Empty
مُساهمةموضوع: المس الشيطاني .. حقيقته وعلاجه بقلم الشيخ محمد الغزالي   المس الشيطاني .. حقيقته وعلاجه بقلم الشيخ محمد الغزالي Icon_minitime1الجمعة أغسطس 24, 2012 11:33 am


المس الشيطاني .. حقيقته وعلاجه

طرق بابي رجل يقول: إنه بحاجة الى عوني، فقمت لاستقباله وأنا متعب، ودهشت لمرآه، فقد كان عملاقا بادي الصحة، ولم تكن عليه سيماء الفقر!..

وبدأني بالحديث من غير مقدمات! قال: إنه مسكون..!! واستعدت ما قاله، فكرر شكواه مؤكدا أنه مسكون! قلت من سكنك؟ قال: جني عات غلبني على أمري..!!

فقت وأنا أضحك: لماذا لم تسكنه أنت؟ إنك رجل طويل عريض؟ فسكت حائرا..



وأخذت أتأمل في ملامحه وحالته العامة ثم قلت: ما أظنك مريضا بالصرع، أتعتريك نوبات ما؟ فلم يزد على القول بأنه مسكون..


إن عددا كبيرا من النساء. وعددا قليلا من الرجال يجيئني بمثل هذه الشكاة، وكنت أبذل شيئا من الجهد في تثبيت القلق، وتسكين الحائر، وإعادة الاستقرار النفسي والفكري الى هذا وذاك..


وشعرت بأن الأزمات الروحية والاضطرابات العصبية من وراء الإدعاء بأن الجن تحتل هذا الجسد. أو تحتك بهذا البائس.


وربما استعنت ببعض الرقي والتلاوات والنصائح لجعل أولئك المرضى أحسن حالا، وإن تبيد أوهامهم شيء يطول.


وتحدث معي بعض أهل العلم الديني، وكأنهم رأوا إنكاري على أولئك المرضى، وقالوا: لماذا ترفض فكرة احتلال الشياطين لأجسامهم؟.


كان جوابي محددا: لقد شرح القرآن الكريم عداوة إبليس وذريته لآدم وبنيه، وبين أن هذه العداوة لا تعدو الوساوس والخداع «واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجالك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا»(61).

وليس يملك الشيطان في هذا الهجوم شيئا قاهرا، إنه يملك استغفال المغفلين فحسب: «وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم..»(62).


وقد تكرر هذا المعنى في موضع آخر: «ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين. وما كان له عليهم من سلطان»(63).


إن الشيطان لا يقيم عائقا ماديا أمام ذاهب الى المسجد! ولا يدفع سكرانا في قفاه ليكرع الإثم من إحدى الحانات!
إنه يملك الاحتيال والمخادعة، ولا يقدر على أكثر من ذلك...


قال لي أحدهم: هذا صحيح. لكن ما أوردته لا ينفي أن بعض المردة قد يساور بشرا مسلما وينال منه..!
قلت: وأنا ضجر: هل العفاريت متخصصة في ركوب المسلمين وحدهم؟ لماذا لم يشك ألماني أو ياباني من احتلال الجن لأجسامهم؟.

إن سمعة الدين ساءت من شيوع هذه الأوهام بين المتدينين وحدهم؟ إنكم تعلمون أن العلم المادي اتسعت دائرته ورست دعائمه، فإذا كان ما وراء المادة سوف يدور في هذا النطاق فمستقبل الإيمان كله في خطر. فلنبحث علل أولئك الشاكين بروية، ولنرح أعصابهم المنهكة، ولا معنى لاتهام الجن بما لم يفعلوا..!!



وجاءني صديق يقول لي: أرى أن تسمع كلام أهل العلم في هذه القضية! قلت مرحبا بكلام أهل العلم، هات ما عندك...

قال: إن مس الشيطان للإنسان ثابت بالكتاب والسنة، فأما الكتاب فقوله تعالى: «الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس..»(64).

وأما السنة فقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم»
وقوله: «فناء أمتي بالطعم والطاعون وخزا أعدائكم من الجن. وفي كل شهادة»
وقوله: «ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا من ابن مريم وأمه عليهما السلام»...


قال الشيخ منصور ناصف رحمه الله: إن الواقع من هذا كثير ومشاهد حتى إن عبد الله بن الإمام أحمد سأل والده ـ كما في آكام المرجان ـ فقال: يا والدي إن قوما يقولون: إن الجني لا يدخل بدن المصروع من الإنس، فقال: يكذبون، هو ذا يتكلم على لسانه! ثم قال الشيخ منصور: من هذا وضع الحق واستبان فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر!.


قلت: إقحام الإيمان والكفر هنا لا معنى له، ولعله من غلو بعض المتدينين في إثبات قضايا هامشية.. وأهل الفقه منزهون عن هذا المسلك.


إن عالم الفلك لا يعنيه أن تصب مجاري الإسكندرية في الصحراء أو البحر المتوسط، ولا يعنيه أن تمر السفن التجارية من قناة السويس أو تدور حول رأس الرجاء...

الذي يعنيني هو عقائد الإسلام وحاضر الوحي الآلهي ومستقبله!..
وعندما تناقلت الصحف أن الشيخ عبد العزيز بن باز أخرج شيطانا بوذيا من أحد الأعراب، وأن هذا الشيطان أسلم، كنت أرقب وجوه القراء، وأشعر في نفوسهم بمدى المسافة بين العلم والدين... إن قدر القرآن الكريم أعظم كثيرا من هذه القضايا..



ونعود الى ما ذكره صديقنا من أدلة على أن الشيطان يسكن جسم الإنسان ويؤثر فيه بما يشاء!.
أما الآية الكريمة: «... لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس» فجمهور المفسرين على أن ذلك يوم الجزاء، وسبب هذا التفسير أن أحدا لم ير أكلة الربا مصروعين في الشوارع توشك أن تدوسهم الأقدام!.
ومن ثم جعلوا ذلك عندما يلقون الله فيحاسبهم على جشعهم وظلمهم.


ونقل الشيخ رشيد عن البيضاوي في هذا التشبيه أنه وارد على ما يزعمون من أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع، والخبط ضرب على غير اتساق كخبط العشواء..

ثم قال صاحب المنار: «فالآية على هذا لا تثبت أن الصرع المعروف يحصل بفعل الشيطان حقيقة ولا تنفي ذلك وفي المسألة خلاف بين المعتزلة وبعض أهل السنة أن يكون للشيطان في الإنسان غير ما يعبر عنه بالوسوسة.
وقال بعضهم: إن سبب الصرع مس الشيطان كما هو ظاهر التشبيه وإن لم يكن نصا فيه.
وقد ثبت عند أطباء هذا العصر أن الصرع من الأمراض العصبية التي عالج كأمثالها بالعقاقير وغيرها من طرق العلاج الحديثة. وقد يعالج بعضها بالأوهام... الخ.


أما حديث أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فإن القصة التي ورد فيها تشرح المراد منه!
قالت صفية ـ زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان رسول الله معتكفا. فأتيته أزوره ليلا. فحدثته، ثم قمت الى بيتي. فقام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمشي معي مودعا ـ وكان مسكنها في دار أسامة ابن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسرعا! فقال لهما: على رسلكما ـ أي تمهلا ـ إنها صفية بنت حيي! قالا سبحان الله يا رسول الله!
قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، فخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا أو قال شرا..».

وظاهر من الحديث ان الرسول يريد منع الوسوسة التي قد يلقيها الشيطان عندما يرى مثل هذا المنظر، ومع أن الصاحبين أنكرا واستعظما أن يجري في نفسهما شيء من ظنون السوء بالنسبة للمعصوم عليه الصلاة والسلام، فإن النبي أراد منع هذه الوسوسة.

ولا صلة للحديث باحتلال الشيطان لجسم الإنسان...




وأما الحديث الآخر وهو أن الطاعون وخز الجن وهم أعداء البشر يكفينا في شرحه صاحب المنار عندما قال: يرى المتكلمون أن الجن أجسام حية خفيفة لا ترى، وقد قلنا غير مرة: إن الأجسام الحية الخفيفة التي عرفت في هذا العصر بواسطة النظارات المكبرة وتسمى «بالميكروبات» يصح أن تكون نوعا من الجن وقد ثبت أنها علل لأكثر الأمراض، قلنا ذلك في تأويل ما ورد من أن الطاعون من وخزن الجن..

على أننا نحن المسلمين لسنا في حاجة الى النزاع فيما أثبته العلم وقرره الأطباء أو إضافة شيء إليه مما لا دليل في العلم عليه لأجل تصحيح بعض الروايات الآحادية.

ونحمد الله على أن القرآن ارفع من أن يعارضه العلم..»
ونجيء الى حديث نفس الشيطان للإنسان كما يذكر الرواة.!

ونقول:
خيل أي أن الشيطان قابع تحت الرحم يستقبل الوليد القادم وهو شديد الحقد، يقول له: إن قصتي مع أبيك الأول لم تنته بعد. وسأحاول إرهاقك كما أرهقته.
ثم ينخسه نخسة يصرخ الوليد الساذج منها. ثم يستقبل بعد ذلك حياته خارج الرحم.
وقد اقترب الشعراء من هذا المعنى عندما قال قائلهم:

لما تؤذن الدنيا به من صروفها
يكون بكاء الطفل ساعة يولد!

وقد كانت أم مريم بادية القلق عليها عندما استجارت بالله أن يصونها ويصون ذريتها «وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم»(65) ومريم وابنها على أية حال من عباد الله الصالحين، وليس للشيطان سلطا على أولئك العباد..!


وننظر الى الموضوع من خلال أقوال العلماء المحققين، قال صاحب المنار: «في حديث أبي هريرة عند الشيخين وغيرهما واللفظ هنا لمسلم «كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها» فسر البيضاوي المس هنا بالطمع في الإغواء!

وقال الأستاذ الإمام: إذا صح الحديث فهو من قبيل التمثيل لا من باب الحقيقة ولعل البيضاوي يرمي الى ذلك..! قال الشيخ رشيد: والحديث صحيح الإسناد بغير خلاف، ويشهد له من وجه حديث شق(66) الصدر وغسل القلب، بعد استخراج حظ الشيطان منه، وهو أظهر في التمثيل، ولعل معناه أنه لم يبق للشيطان نصيب، في قلبه ولا بالوسوسة كما يدل على ذلك على قوله في شيطانه «إلا أن الله أعانني عليه فأسلم» وفي وراية مسلم «فلا يأمر إلا بخير».

ثم قال صاحب المنار رضي الله عنه: المحقق عندنا أن ليس للشيطان سلطان على عباد الله المخلصين وخيرهم الأنبياء، والمرسلون! وأما ما ورد في حديث مريم وعيسى من أن الشيطان لم يمسها وحديث إسلام شيطان النبي ـ صلى الله عليه وسلم وحديث إزالة حظ الشيطان من قلبه فهو من الأخبار الظنية، لأنه من رواية الآحاد، ولما كان موضوعها عالم الغيب، والإيمان بالغيب من قسم العقائد، هي لا يؤخذ فيها بالظن لقوله تعالى: «وإن الظن لا يغني من الحق شيئا»(67)


كنا غير مكلفين أن نؤمن بمضمون هذه الأحاديث في عقائدنا.
وقال بعضهم: أيؤخذ فيها بأحاديث الآحاد لمن صحت عنده! ومذهب السلف في هذه الأحاديث تفويض العلم بكيفيتها الى الله تعالى... الخ».


ومع أن مذهب السلف أحب إلي إلا أن مدافعة أعداء الإسلام تقتضي مزيدا من الحر واليقظة،
ولست أحب أن أفتح أبواب الشعوذة والسحر والدجل باسم ان الشيطان احتل بدن إنسان...

وقد قبضت الشرطة من أيام على رجل ظل يهوى على أحد المرضى بعصاه حتى أخمده أنفاسه، وكان الأحمق يظن أنه يضرب الشيطان ليخرج، وكان يقول له: أخرج عدو الله! وانتهت المأساة بقتل المريض البائس.


وما يرويه صاحب «آكام المرجان في أحكام الجان» أكثره خرافات وخيالات، وإن ذكره ابن حنبل وابن تيمية وغيرهما!.
نحن نعلم أن الأرض التي نسكنها هباءة صغيرة في كون ضخم خم يضج بالحياة والأحياء! نعم قد تكون أرضنا حبة رمل على شاطئ الوجود الرحب الذي تختفي أبعاده عن وهمنا!!.


ونحن نشعر بسعة الملكوت عندما نتابع مباحث الفلكيين، وقطرات من المعارف التي ترشح عليهم من إدمان النظر في الفضاء..


ونستطيع الحكم بأنه من الحماقة الظن بأننا وحدنا الأحياء في هذا الوجود الكبير!!
إن الذي يبني ناطحة سحاب لا يدع الريح تصفر في جنباتها مكتفيا بإسكان غرفة في سرداب منها..

إن العلم مشحون بالأحياء التي خلقها الله لتدل عليه وتشهد بمجده، ومن غرور البشر أن يحسبوا أنفسهم الحياة كلها.

ومع النظر في القرآن الكريم ندرك تلك الحقيقة، يقول الله تعالى: «وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون» ويقول «من آياته خلق السموات والأرض. وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير».


والآيات كثيرة، ومنها نعلم أن أبناء آدم نوع من المخلوقات، وليسوا المخلوقات كلها... وهناك الملائكة، ولا نتحدث الآن عن وظائفهم! وقد تكون هناك كائنات أخرى لا ندري شيئا عن سيرتها أو مصيرها، وهناك عالم الجن الذي نومئ هنا الى بعض سماته.


إن القرآن الكريم حدثنا عن الشيطان الأكبر إبليس عدو آدم وبنيه! وحدثنا عن الجن مبينا أنهم يأكلون وينسلون ويكلفون وان فيهم المؤمن والكافر والتقى والفاجر.


وقد علمنا أن الجن لهم حياتهم الخاصة بهم، وأنهم أشد منا قوة، وأنهم يروننا ولا نراهم! ومع ذلك فإن رجلا من البشر أمكنهم الله من تسخير الجن كسليمان الذي جاء في وصف سلطانه «ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه، ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات... إلخ.


وفي هذا السياق كشف القرآن الكريم عن أن الجن لا يعلمون الغيب، وأن هوايتهم في إغواء أبناء آدم لا تتعدى المكر السيء واستدراج المغفلين،
ولذلك قال في وصف العصاة من البشر «ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين، وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك..».


تدبر هذه الجملة(ما كان له عليهم من سلطان) لتعلم حدود مقدرته على الإيذاء!.
هل الجراثيم الخفية من عالم الجن؟
لا يستبعد صاحب المنار هذا! مستشهدا بالحديث في سبب الطاعون، وقد يكون رأيه صحيحا!
وقد يكون الجن الواعون الخبثاء أصحاب بصر بعالم الجراثيم وأصحاب قدرة في إصابة البشر بهذه الجراثيم وما تحمل من علل!!.


ولعل مطالبة المؤمنين بالتعوذ من الجن في أوقات وأماكن معينة ما يشهد لذلك، فالمسلم مكلف عند الذهاب الى الخلاء أن يقول: «أعوذ بك من الخبث والخبائث»! وعندما يتصل بزوجته أن يقول: «اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا».
ولا أحب أن أمضي في طريق غامضة المعالم! ولولا أن أشغل المسلمين بأمور توافه، وبيضتهم مستباحة وحدودهم مجتاحة!!.


إن هناك قسسا في الأديرة يزعمون أنهم يسخرون الجن، وهناك رجال منا يرددون الدعوى نفسها..


والفرصة أمام الخرافيين موجودة ليبيضوا ويفرخوا!! ولا يجوز أن ننسى قول الله لكل مسلم «ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا».
إن المسلم الحق يخاصم الأوهام ويصادق اليقين ولا تستفزه ترهات المرضى..


قرأت هذا الحديث ثم استغرقني الفكر عن عطاء بن أبي رباح، قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أجل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء اتت النبي ـ صلى الله عيه وسلم ـ، فقالت إني أصرع وأتكشف فادع الله لي!
قال: إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله ان يعافيك! قالت: أصبر، فادع اله لي ألا أتكشف، فدعا لها..
هذه مرأة مصابة بالصرع آثرت أن تموت به ضامنة الجنة كما بشرها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وكل ما أحبته ألا يتكشف بدنها في أثناء الغيبوبة التي تنتابها، وقد تكفل لها النبي بذلك.. قلت: لو كان مرضها من شيطان يركبها أكان النبي الكريم يتركها صريعة هذا اللعين؟ ما أظن..!.

ماذا يقع لو كان المرأة من أهل هذا العصر؟ ربما عولجت بالصدمات الكهربية لتشفى! ربما قال بعض الناس: يسكنها شيطان، وظلوا يضربونها حتى يخرج الشيطان المزعوم منها، وربما خرجت روحها مع الضرب المبرح...


ليس لدي مانع من مناقشة الموضوع كله بفكر معتدل مفتوح! أما الذي أرفضه بقوة فهو إقحام الإيمان واكفر في الموضوع كأن الدين سلوك ماجنين، أو نزوع مجانين!!.

الخطأ والصواب هنا في تشخيص مرض، وقد استبعد ما يصدقه الآخرون دون حرج وأنا أريد حماية أمتنا من الشعوذة، والتمائم، وحروف الجمل، واقام الحروف وحساب الطوالع، وصداقة الأشباح وتسخير الجان.. إلخ.

المرض الحقيقي عند قوم يتهمونك بأنك تنكر الجن وعالم الغيب، لأنك ترفض أوهامهم، أولئك بلاء على الإسلام.


والناس في عصرنا يعانون من الوحشة والإرهاق، وقد لقيني فتيان وفتيات يشكون من مس الشيطان وكد الأعصاب، وهم بحاجة الى مربين رحماء.


وفي أقطار أوربا وأمريكا يقوم الأطباء النفسيون بدور كبير في علاج هذه المآسي بيد أن أغلب هؤلاء الأطباء من مدرسة «فرويد» وهو رجل معتل الفكر طافح الشهوة، ووصايا هذه المدرسة تدور على محاربة الكبت، وإرخاء العنان للنفس!.


والكبت الدائم قد يكون سبب بلاء، ولكن الكبت الموقوت دعامة التربية والترقي.. والتفرقة بين الأمرين لا يعرفها عديمو الإيمان تاركو الصلوات، أحلاس الشهوات.


وهناك شيء كان أولى بالمتدينين أن يعرفوه ويعرفوا الناس به، ذاك أن شياطين الإنس والجن تنتشر في كل مكان، وتحاول الإيقاع بكل إنسان، والاستعاذة منها واجبة ونافعة!.


وقد أمر الله بها نبيه «وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون»(68).

وكان رسول الله يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه ونفثه»(69).
ومن أدعيته: اللهم إني أعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من الهدم ومن الغرق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت»
هذا المسلك أفضل من إشاعة سكنى الشيطان لبدن الإنسان والاحتيال على طرده ب
شتى الأوهام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alyasser.mam9.com
 
المس الشيطاني .. حقيقته وعلاجه بقلم الشيخ محمد الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتب الشيخ محمد الغزالي
» محاضرات الشيخ محمد الغزالي mp3
» معظم مؤلفات الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
» سيرة حياة الإمام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
» المس الشيطاني ... والمطر - د/ مصطفى محمود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الياسر العظمة لعلوم الفلك والروحانيات Astronomy and Spirituality treat all kinds of magic :: الفئة الأولى :: إمام الأمة: محمد الغزالي-
انتقل الى:  
Place holder for NS4 only
pubacademy.ace.st--!>
pubacademy.ace.st--!>