قـال الله تعالى : (
والقمر
قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم
.. يـس )
.
وهذه هي المنازل الثمانى و عشرون : الشرطين ، البطين ،
الثريا ، الدبران ، الهقعة ، الهنعة ،
الذراع ، النثرة ، الطرف ، الجبهة ،
ا لخراثان ، الصرفة، العواء ، ا لسماك الأعزل ،
الغفر ، الزبانا ، الإكليل ، القلب ، الشولة ، النعائم ، البلدة ،
سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد السعد، سعد الأخبية ، الفرغ
المقدم ، الفرغ المؤخر ، الرشا.
**هذه
المنازل مشهرة فيما بين العرب ، متداولة في محاوراتهم ،
مذكورة
فيأشعارهم ، وبها يتعرفون على الفصول ، فإنهم لما
كانت سنواتهم - لكونها باعتبارالأهلة - مختلفة الأوائل
لوقوعها في
وسط الصيف تارة وفي وسط الشتاء تارة اخرى ، احتاجوا إلى
ضبط السنه
الشمسية ، ليشتغلوا في أشغال كل فصل منها بما يهمهم في
ذلك الفصل
، فوجدوا القمر يعود إلى وضعه الأول من الشمس في
ثلاثين
يوما قريبا ، ويختفي في أواخر الشهر ليلتين أو ما
يقاربهما ، فاسقطوا
يومين من زمان الشهر فبقي ثمانية وعشرون ، وهو زمان ما
بين ظهوره
بالعشيات فيأول الشهر وآخر رؤيته بالغدوات في أواخره ،
فقسموا
دور الفلك على ذلك ،فكان كل قسم اثنتي عشرة درجة وإحدى
وخمسين
دقيقة تقريبا ، فسموا كل قسم منزلا
، وجعلوا لها علامات من
الكواكب القريبة من المنطقة ، وأصاب كل برج من البروج
الاثني عشر
منزلان وثلثا .
وتوصلوا إلى ضبط السنة الشمسية بكيفية قطع الشمس
المنازل ،
فوجدوها تقطع كل منزل في ثلاثة عشر يوما تقريبا .
وذلك
لأنهم رأوها تستتر دائما ثلاثة منها ما هي فيه بشعاعها ،
وما
قبلها بضياء الفجر، وما بعدها بضياء الشفق.
فرصدوا
ظهور المستتر بضياء الفجر ، ثم بشعاعها ثم بضياء الشفق
فوجدوا
الزمان بين ظهوري كل منزلين ثلاثة عشر يوما بالتقريب .
فأيام المنازل ثلاثمائة وأربعة وستون ، لكن الشمس تعود إلى كل
منزل بعد قطع جميعها في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما ،
وهي زائدة على أيام المنازل بيوم ، فزادوا يوما في
منزلة
الغفر ، وانضبطت لهم السنة الشمسية بهذا الوجه ، وتيسر
لهم
الوصول إلى تعرف أوقات الفصول وغيرها .
البقيـــة تــأتـــــى
>>>